الحوثيون يصعدون من حملات التعبئة الطائفية والعسكرية في جامعة صنعاء

الحوثيون يصعدون من حملات التعبئة الطائفية والعسكرية في جامعة صنعاء

بدأت جماعة الحوثي، منذ أمس الاثنين، تنفيذ دورات طائفية وقتالية جديدة داخل جامعة صنعاء، في تصعيد خطير يعكس استمرارها في تحويل المؤسسات الأكاديمية إلى ساحات للتعبئة العسكرية والفكرية، بعيدًا عن دورها التعليمي والعلمي.

وأكدت مصادر طلابية، أن هذه الدورات تُنفذ بتوجيهات مباشرة من وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الخاضعة للجماعة، وتستهدف أكثر من ألف طالب من كلية المجتمع بجامعة صنعاء، إضافة إلى عدد من الأكاديميين والموظفين الإداريين في الجامعة، ضمن ما تصفه الجماعة ببرنامج “التعبئة والتأهيل لمواجهة الأعداء”.

وبحسب المصادر، فإن الدورات تتضمن تدريبات عملية على استخدام مختلف أنواع الأسلحة، إلى جانب محاضرات طائفية مستمدة من ملازم زعيم الجماعة، في انتهاك صارخ لحرمة التعليم الجامعي، وإقصاءٍ كامل للمناهج الأكاديمية والمسار العلمي المعتمد.

وأعرب عدد من طلاب الكلية عن استيائهم الشديد من هذه الممارسات، مؤكدين أن الجماعة تواصل العبث بمستقبلهم، وتحويل الجامعات من فضاءات للعلم والمعرفة إلى أدوات لخدمة مشروعها العقائدي والحربي، في ظل صمت رسمي وانعدام أي حماية للطلاب والمؤسسات التعليمية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق توجه متصاعد لجماعة الحوثي نحو توسيع دائرة التعبئة داخل المدارس والجامعات، وفرض أنشطة ذات طابع عسكري وطائفي بالقوة على البيئة التعليمية، ما أدى إلى تعطيل العملية الدراسية، وتفاقم تدهور مستوى التعليم بصورة غير مسبوقة.