في خطوة احترازية تهدف إلى حماية المصالح البريطانية، أعلنت حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، السبت، عن تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط من خلال نشر طائرات مقاتلة إضافية، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع بين إيران وإسرائيل.
وأكد ستارمر، في تصريحات نقلتها صحيفة التلغراف، أن حكومته "تنقل أصولاً عسكرية إضافية، بما في ذلك طائرات مقاتلة، لتقديم الدعم في حالات الطوارئ"، مشدداً على أن القرار يأتي في إطار التحوّط لتطورات قد تهدد مصالح بريطانيا في المنطقة.
ورفض رئيس الوزراء الإفصاح عن طبيعة المهام الموكلة لتلك القوات أو احتمال مشاركة بلاده في الدفاع عن إسرائيل، موضحًا أن "القرارات التشغيلية تُتخذ بما يخدم المصلحة البريطانية، في ظل وضع إقليمي لا يزال متغيرًا".
وتعتمد بريطانيا على قاعدتها الجوية في أكروتيري بقبرص، والتي استخدمتها سابقًا في دعم عمليات جوية خلال هجوم إيراني على إسرائيل في أكتوبر الماضي.
وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد توترًا بين لندن وتل أبيب، عقب فرض الحكومة البريطانية عقوبات على وزيرين إسرائيليين، في ظل عدم إبلاغ إسرائيل لبريطانيا مسبقًا بنيتها مهاجمة إيران، خلافاً لما يجري مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من دعم بلاده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وجدّد ستارمر دعوته إلى تهدئة الأوضاع، قائلاً: "هناك خطر حقيقي من توسّع الصراع، وكل تحركاتنا تهدف إلى تجنب ذلك".
تابع المجهر نت على X
