كشفت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان عن أوضاع إنسانية وصحية متدهورة في السجن المركزي بمحافظة تعز، وذلك خلال زيارة ميدانية نفذتها السبت للاطلاع على أوضاع 951 نزيلاً، بينهم 14 امرأة.
ووثقت اللجنة وجود أكثر من 75 حالة تعاني من أمراض نفسية وعقلية، في ظل غياب كادر طبي متخصص ومرفق مؤهل للرعاية، ما فاقم من معاناة النزلاء.
كما رصدت اللجنة انتشارًا واسعًا للأمراض الجلدية والحميات، إلى جانب تردي الرعاية الصحية وافتقار السجن لأي مرفق صحي داخلي، وسط اكتظاظ يُعد من بين الأعلى على مستوى البلاد.
وخلال اجتماع اللجنة، برئاسة القاضي إشراق المقطري، مع إدارة السجن، تم استعراض أبرز التحديات التي تواجه النزلاء، وعلى رأسها نقص الغذاء ومياه الشرب، وضعف الخدمات الصحية، وهو ما أرجعه مدير السجن العقيد عصام الكامل إلى العجز المالي وعدم توفر الموارد اللازمة لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات.
وأفاد فريق اللجنة باستمرار احتجاز نحو 200 سجين رغم صدور قرارات بالإفراج عنهم بضمانات، غير أنهم عاجزون عن توفيرها، في حين طالبت نزيلات قسم النساء بتحسين أوضاعهن المعيشية وتوفير الرعاية القانونية وتسريع إجراءات المحاكمة.
وأكدت اللجنة أن زيارتها تأتي ضمن جهودها لتعزيز الرقابة الوطنية على أوضاع السجون، وتوثيق الانتهاكات والتحديات التي تحول دون الالتزام بمعايير حقوق الإنسان.
تابع المجهر نت على X