تصعيد عسكري خطير بين إيران وإسرائيل يُنذر بمواجهة إقليمية (تفاصيل)

تصعيد عسكري خطير بين إيران وإسرائيل يُنذر بمواجهة إقليمية (تفاصيل)

تشهد المنطقة تصعيداً غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، مع اندلاع موجة جديدة من الهجمات العسكرية المتبادلة في ظل تصاعد المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية واسعة.

وجددت إسرائيل، فجر اليوم، شن سلسلة من الضربات الصاروخية استهدفت أربع نقاط داخل محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية، كان من أبرزها مصفاة تبريز، إحدى أهم المنشآت النفطية شمال غرب إيران، فيما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي إيراني حول حجم الخسائر البشرية والمادية.

وفي تطور ملفت، أعلن مكتب النائب العام في محافظة يزد الإيرانية عن اعتقال خمسة أشخاص بتهمة تصوير مواقع حساسة والتعاون مع إسرائيل، في مؤشر على تصاعد الحملة الأمنية الداخلية الإيرانية ضد ما تعتبره شبكات تجسس إسرائيلية.

في سياق متصل، أقدم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على تعيين اللواء مجيد موسوي قائداً جديداً للقوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، خلفاً للواء علي حاجي زاده الذي اغتيل مؤخراً في ظروف غامضة، تشير التقديرات إلى وقوف إسرائيل خلفها.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن تصفية تسعة علماء وخبراء بارزين مرتبطين بالمشروع النووي الإيراني، في خطوة تُعد تصعيداً خطيراً في الحرب الاستخباراتية الجارية بين الطرفين.

وفي المقابل، كشف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، سقطت معظمها في مناطق مفتوحة دون أن تلحق أضراراً كبيرة، بحسب التصريحات الإسرائيلية.

وفي ختام جلسة لتقييم الوضع الأمني، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي تحذيراً شديد اللهجة لطهران، قائلاً: "إذا استمرت إيران في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، فإن طهران ستحترق".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل منذ عدة أشهر، على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وتبادل الهجمات بين الجانبين في عدة ساحات، أبرزها سوريا والعراق.

ويُنظر إلى المواجهة الحالية كأخطر مواجهة مباشرة منذ عقود، وسط مخاوف من أن تجر أطرافاً إقليمية ودولية إلى صراع أوسع إذا لم يتم احتواؤها عبر الجهود الدبلوماسية.