أعاد مقتل شيخ قبلي بارز في محافظة البيضاء، الخميس، التوترات القبلية في المحافظة إلى الواجهة، وسط تصاعد اتهامات لجماعة الحوثي الإرهابية بلعب دور في تغذية الانقسامات وتأجيج النزاعات بين القبائل.
وقالت مصادر محلية إن الشيخ جمال محمد الشيبة قُتل إثر كمين مسلح استهدف سيارته أثناء مروره على الطريق الرابط بين منطقتي رداع وجبِن، في منطقة واقعة بين مديرية الرياشية وقرية العقبة- الجبل.
وأوضحت أن الهجوم أدى إلى مقتله على الفور، وسط تبادل للاتهامات بين أطراف محلية بشأن خرق اتفاق صلح قبلي سابق.
وأثار مقتل الشيخ الشيبة غضبًا واسعًا في أوساط قبيلته، التي حمّلت جماعة الحوثيين وبعض الأطراف المحلية المسؤولية عن الجريمة، متهمة سلطات الأمر الواقع بالتغاضي عن التوترات القائمة، والتواطؤ غير المباشر مع عناصر تسعى لإشعال فتيل الفتنة، وهو ما يهدد السلم الأهلي ويفتح المجال أمام موجات انتقام محتملة.
وتعيش البيضاء منذ سنوات على وقع نزاعات قبلية واغتيالات متكررة، تتهم أطراف محلية جماعة الحوثيين بالوقوف وراء تصعيدها، من خلال استغلال الخصومات الداخلية بهدف إضعاف القبائل وإحكام السيطرة على المحافظة.
وحذّر مراقبون من أن استمرار هذه السياسات يهدد بتفكك النسيج الاجتماعي ويكرّس دوامة العنف في البيضاء، التي تعاني من هشاشة أمنية وتدهور في البنية الاجتماعية منذ سيطرة الجماعة المدعومة من إيران على المحافظة.
تابع المجهر نت على X
