جدّدت الحكومة اليمنية مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم إزاء التدخلات الإيرانية في اليمن، متهمة طهران بتقويض فرص السلام ودعم جماعة الحوثي بأسلحة متطورة تُستخدم في تصعيد النزاع وتهديد الملاحة الدولية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سفير اليمن لدى المنظمات الدولية في فيينا، هيثم شجاع الدين، أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث حثّ الدول الأعضاء على التحرك العاجل لوقف الدعم العسكري الإيراني للحوثيين وتفعيل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر توريد الأسلحة.
وأكد السفير أن استمرار إيران في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة يُشكّل انتهاكاً صارخاً للقرارات الأممية، ويؤدي إلى تأجيج الصراع في اليمن وزعزعة الأمن الإقليمي، لا سيما في ظل تزايد الهجمات على الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر.
كما دعا شجاع الدين المجتمع الدولي إلى مساندة الحكومة اليمنية في جهودها لحماية الأمن البحري، وتعزيز قدراتها الدفاعية، بالتوازي مع الضغط على إيران للامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية، سواء فيما يخص تدخلاتها في شؤون الدول أو ما يتعلق ببرنامجها النووي.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تحرّك دبلوماسي يمني متواصل لفضح أدوار إيران في تغذية النزاع الداخلي، وللدفع نحو موقف دولي أكثر صرامة حيال تورط طهران في تسليح الحوثيين، الذي يعتبره اليمنيون تهديداً مباشراً للسيادة الوطنية، وعقبة رئيسية أمام أي جهود لتحقيق تسوية سلمية شاملة.
تابع المجهر نت على X