أصدرت لجنة التنسيق والمتابعة الممثلة لأهالي مناطق الضباب وطالوق وبرداد، توضيحًا بشأن مستجدات مشروع مياه الشيخ زايد، بعد تصاعد التساؤلات حول تعثر المشروع وتأخر مراحله التنفيذية.
وأكد مجيد الضبابي، عضو لجنة التنسيق والمتابعة، أن اللجنة تسلمت بتاريخ 26 مايو/آذار 2025 مذكرة رسمية من السلطة المحلية، موقعة من وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، ومدير مؤسسة المياه، تطلب موافقة الأهالي على حفر ثلاث آبار جديدة في منطقة وادي علي، الواقعة غرب وادي الضباب ضمن نطاق مشروع الشيخ زايد.
وأوضح أن الخطوة جاءت بعد توصية علمية من فريق مختصين من جامعة تعز، ضم الدكتور أمين نعمان، والدكتور عبدالعليم القاضي، والدكتور فتحي الحمادي، الذين قاموا بدراسة ميدانية للمواقع السابقة المقترحة في وسط وادي الضباب، قبل أن يصرفوا النظر عنها ويقترحوا موقعًا بديلًا في وادي علي، مع إعداد دراسة متكاملة تراعي الأثر البيئي وتتضمن حلولًا لمشاكل التغذية الجوفية.
وأشار الضبابي إلى أن لجنة التنسيق ناقشت المذكرة مع أهالي المنطقة، وعُقد اجتماع موسع في 2 يونيو/حزيران 2025 بمنزل الشيخ ياسين الحبشي، ضم قيادات محلية وشخصيات اجتماعية، أفضى إلى اتفاق يؤكد العمل ببنود الاتفاقية الموقعة منذ تدشين المشروع، خاصة فيما يتعلق بآبار وادي علي.
وبشأن الآبار الست التي تم حفرها مسبقًا في الضباب وطالوق، أوضح الضبابي أن استكمال المشروع لا يزال متعثرًا رغم جاهزية تلك الآبار، حيث لم تبدأ المرحلة الثانية التي تشمل الشبكة الداخلية والخزانات التجميعية، إلى جانب غياب مشاريع الحواجز المائية الضرورية لتغذية المياه الجوفية.
وتساءلت اللجنة في توضيحها عن الجهة المسؤولة عن تعطيل المشروع، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق متخصصة للنزول الميداني وكشف أسباب التأخير، مؤكدة استعدادها الكامل للتعاون مع أي تحقيق قضائي.
كما شددت اللجنة على أنها حرصت طوال العامين الماضيين على عدم إثارة الجدل حفاظًا على استقرار المشروع، وتقديرًا للجهود المبذولة من الخلية الإنسانية والعميد طارق صالح، مشيرة إلى أن كل تدخلاتها تأتي في إطار تنفيذ الاتفاقية بما يضمن مصلحة الأهالي ويمنع الإضرار بمصادر المياه والزراعة.
وختمت اللجنة توضيحها بتجديد التزامها الكامل بالاتفاقية الموقعة مع السلطة المحلية ومؤسسة المياه، داعية الجميع إلى تغليب المصلحة العامة، والابتعاد عن المهاترات التي تسيء لمشروع حيوي يخدم الجميع.
تابع المجهر نت على X