شهدت مدينتا تعز وعدن، السبت، موجة احتجاجات نسائية متصاعدة، تنديدًا بتدهور الخدمات الأساسية وغياب الاستجابة الحكومية لمعاناة المواطنين، في مؤشر واضح على اتساع الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.
ففي تعز، نظّمت عشرات النساء وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، رفعن خلالها لافتات تطالب بتوفير الكهرباء والمياه وصرف المرتبات المتأخرة.
وندّدت المحتجات بما وصفنه بـ"العزلة الخدمية الكاملة" التي تعيشها المدينة، نتيجة الانقطاع شبه الكلي للكهرباء والمياه، وتجاهل السلطات المحلية للمطالب المتكررة من الأهالي والناشطين خلال الأشهر الماضية.
وفي عدن، خرجت نساء من مختلف مديريات المدينة في وقفة احتجاجية مماثلة بساحة العروض في خور مكسر، طالبن خلالها بتحسين الخدمات ووقف الانهيار الاقتصادي، وسط موجة حر شديدة تزيد من معاناة السكان في ظل الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي.
وحذّرت المشاركات في التظاهرات من أن استمرار غياب الدولة ومؤسساتها الخدمية يهدد الأمن الغذائي والاقتصادي لآلاف الأسر، في وقت تتفاقم فيه أزمة ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية.
ودعت ناشطات شاركن في الاحتجاجات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل والضغط على الحكومة للوفاء بالتزاماتها، محذّرات من تصعيد قادم إذا استمر ما وصفنه بـ"الإهمال الممنهج" لمعاناة اليمنيين، خصوصًا النساء.
وتأتي هذه التحركات في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظات اليمنية، وتراجع ثقة المواطنين بالسلطات المحلية والحكومة المركزية، التي تعجز حتى الآن عن تقديم حلول ملموسة للأزمات المتفاقمة.
تابع المجهر نت على X