دشّن تكتل "وهج الشبابي"، السبت، منتدى "وهج الإعلامي" في أولى جلساته التي احتضنتها مؤسسة بيت الصحافة، تحت عنوان "دور الإعلام في المعركة الوطنية"، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والباحثين والمهتمين بالشأن العام.
واستعرض المنتدى، في جلسته الافتتاحية، محوريْن رئيسييْن ناقشا التحديات التي تواجه الإعلام الوطني، وسبل الارتقاء بدوره في دعم المشروع الجمهوري ومواجهة الانقلاب الحوثي.
في الورقة الأولى، قدّم الصحفي والكاتب آدم الحسامي مداخلة بعنوان: "خطاب المعركة الوطنية ووسائطه"، حذر فيها من خطورة الخطاب الحوثي الذي يوظف قضايا كبرى، كالقضية الفلسطينية، لتبرير مشروعه الطائفي.
كما انتقد ما وصفه بـ "هشاشة التفوق الإعلامي الحوثي"، مشيرًا إلى أنه قائم على الأدلجة والتكرار، وليس على التعبير الحقيقي عن قضايا الناس.
ودعا الحسامي الإعلام الوطني إلى التوقف عن الاكتفاء بردود الأفعال، والعمل على بناء خطاب إعلامي ذاتي واستراتيجي يعبّر عن قيم الجمهورية ويعزز من وعي المجتمع تجاه المعركة الوجودية التي تخوضها البلاد.
في المحور الثاني، قدّم الباحث راشد محمد ورقة بعنوان: "دور الإعلام في الضغط لاستكمال المعركة الوطنية"، أكد فيها على أن الإعلام أصبح الأداة الوحيدة المتاحة للمجتمع للضغط على السلطات، بعد تغييب أدوات الرقابة والمساءلة المؤسسية.
وأشار إلى أن الكلمة في لحظات التحول تُعد سلاحًا لا يقل عن البندقية، مستشهدًا بتجربة شعراء الثورة اليمنية في شحذ الوعي العام.
ولفت راشد إلى أهمية تجديد الخطاب الإعلامي الجمهوري ليتواكب مع الطفرة الرقمية، مشددًا على ضرورة إنتاج محتوى نوعي قادر على فرض أجندته واستعادة زمام المبادرة في مواجهة الخطاب الحوثي الممنهج.
وشهد المنتدى تفاعلاً واسعًا من الحاضرين الذين قدموا مداخلات وتوصيات دعت إلى بناء إعلام جمهوري حديث، يتجاوز التكرار والجمود، ويضطلع بدوره كسلطة رابعة في خدمة المعركة الوطنية.
واختُتمت الجلسة بإجماع المشاركين على ضرورة استمرار اللقاءات الحوارية والإعلامية التي من شأنها صقل الخطاب الوطني، ورفع وعي الرأي العام، وتعزيز دور الإعلام في الدفاع عن مشروع الدولة والجمهورية.
تابع المجهر نت على X