حذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وتزايد الصعوبات التي تواجه الأسر في تلبية احتياجاتها الأساسية، جراء تصاعد الصراع ونقص التمويل.
وقال البرنامج في تقرير حديث، إن اليمن يشهد ارتفاعا حادا في الحرمان من الغذائي، مؤكدا أن أكثر من نصف الأسر في جميع أنحاء البلاد لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال شهر آذار/مارس.
وأرجع التقرير أسباب ذلك إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها التدهور الاقتصادي المطول الذي تشهده البلاد مما ساهم في ضعف فرص العمل، بالإضافة إلى النقص الحاد في التمويل الإنساني.
وأكد أن تصاعد الصراع يعد عامل مؤثر في تفاقم الأزمة الغذائية وخاصة الغارات الجوية الأمريكية والعقوبات المتعلقة بـ "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، مبينا أن النازحين يعتمدون بشكل كبير على استراتيجيات تكيف قاسية لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة، بما فيها الاستغناء عن بعض الوجبات اليومية واللجوء إلى التسول.
وأشار إلى أن انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار الوقود ، ساهمت بشكل مباشر في زيادة تضخم أسعار المواد الغذائية، موضحا أن تكلفة سلة الغذاء الأساسية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، سجلت زيادة قدرها 28% مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أن نشاط السوق في مناطق سيطرة الحوثيين مستمر في الانخفاض بسبب ضعف القدرة الشرائية للسكان، على الرغم من استقرار أسعار المواد الغذائية.
وأفاد التقرير بأن ما يقارب من نصف الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، كما يواجه 3.5 مليون طفل وامرأة خطر سوء التغذية الحاد.
ولفت إلى أن هناك ضغوط كبيرة تواجه المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن، حيث لم يتم تمويل سوى 8% فقط حتى الآن، من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025م.
تابع المجهر نت على X