أقدم قيادي ميداني تابع لجماعة الحوثي الإرهابية على قصف منزل أحد المواطنين بطائرة مسيّرة مفخخة في محافظة الضالع، غربي اليمن، على خلفية نزاع حول ملكية أرض زراعية، في سابقة خطيرة تعكس توظيف الجماعة للتقنيات العسكرية في تصفية الحسابات الشخصية.
وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم استهدف منزل المواطن علي ناجي القدمة وإخوانه، في منطقة قريبة من مديرية مريس، مشيرةً إلى أن الطائرة أُطلقت من منطقة دمت الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي كان قد وجّه تهديدات سابقة باستخدام المسيّرات إذا لم تُسوّى القضية لصالحه، ما رفضه وسطاء محليون حاولوا احتواء الخلاف.
الهجوم الذي لم يسفر عن إصابات بشرية، خلّف أضرارًا مادية كبيرة، وأثار حالة من الذعر في صفوف السكان، وسط تجاهل الجماعة لمطالب التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أسبوعين من حادثة مماثلة شهدتها قرية مشرعة، حيث استُهدِف منزل وسيارة أحد المواطنين، إضافة إلى تدمير منظومة طاقة شمسية لبئر ماء، ما وصفه أهالي المنطقة بـ"عمليات انتقامية منظمة" تنفذها الجماعة ضد من يعارضون نفوذها.
ويعتبر مراقبون أن هذا التصعيد يمثّل تحولًا خطيرًا في سلوك الجماعة المدعومة من إيران، التي باتت تستخدم المسيّرات، المصممة لأغراض عسكرية، في النزاعات المدنية، في ظل غياب تام للمساءلة القانونية والمعايير الإنسانية.
وطالب سكان محليون المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لإدانة هذه الممارسات، والضغط لوقف استخدام الطائرات المسيّرة ضد المدنيين، معتبرين أن الحادثة تكشف عن طبيعة الجماعة التي تلجأ إلى القوة العسكرية حتى في الخلافات العقارية.
تابع المجهر نت على X