حذّرت جماعة الحوثي الإرهابية من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة قرب نفاد مخزون الوقود في مناطق سيطرتها، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية بتعميق الأزمة عبر استهداف منشآت نفطية حيوية، أبرزها ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر.
وقالت شركة النفط التابعة للجماعة، الخميس، إن استمرار الضربات الجوية الأمريكية على الميناء، ومنع تفريغ السفن النفطية في موانئ الحديدة، يهددان بتوقف خدمات أساسية مثل الكهرباء والمستشفيات والنقل، مشيرةً إلى أن ذلك "سينعكس سلبًا على ملايين المدنيين".
ودعت الشركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل للسماح بدخول شحنات الوقود وتحييد المنشآت النفطية عن الصراع العسكري، محذرة من أن "الانهيار الوشيك للقطاعات الخدمية سيعمّق الأزمة الإنسانية".
وتزامن هذا التحذير مع تصعيد عسكري تشنه الولايات المتحدة، التي أعلنت خلال الأسبوعين الماضيين عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في الحديدة، بما فيها ميناء رأس عيسى، متهمة الجماعة باستخدام الميناء لتخزين أسلحة وشن هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
في المقابل، نفت الجماعة المدعومة من إيران هذه الاتهامات، واعتبرت أن الهجمات تستهدف "خنق المدنيين وتجويع الشعب اليمني".
وتعاني مناطق سيطرة جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) من أزمات اقتصادية متفاقمة، وسط انهيار الخدمات الأساسية وتراجع الإيرادات، في ظل قيود مشددة على واردات الوقود، ما يهدد بارتفاع أسعار السلع وتفاقم أوضاع السكان الذين يعيش أكثر من 70% منهم تحت خط الفقر.
تابع المجهر نت على X