صعّدت جماعة الحوثي الإرهابية من ممارساتها القمعية في محافظة ريمة، غرب اليمن، بشنها حملة مداهمات ليلية أسفرت عن اختطاف عشرات المواطنين بينهم مشايخ ومعلمون وموظفون حكوميون، دون أوامر قضائية، بتهم تتعلق بـ"التخابر مع جهات خارجية".
وأفادت مصادر محلية، أن الحملة الحوثية التي نُفذت خلال الأيام الماضية طالت مديريات الجبين وكسمة والسلفية، حيث داهم مسلحون حوثيون منازل المواطنين وقاموا باقتياد عدد منهم إلى أماكن مجهولة، بينما نُقل البعض إلى العاصمة صنعاء، في حين لا يزال مصير آخرين غير معروف، وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو الإخفاء القسري.
وأشارت المصادر إلى أن التهم التي وُجهت للمختطفين وُجهت أثناء المداهمات، دون أي مسوغ قانوني. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد وتيرة حملات الاعتقال في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي عادة ما تُبرر باتهامات بـ"التجسس لصالح جهات أجنبية"، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا بين الأهالي، خاصة في ظل تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) من قبل الولايات المتحدة.
ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، لما قالت إنه ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.
تابع المجهر نت على X
