عاجلعاجل

الرئيس العليمي يؤكد أن سيادة اليمن وأمنه مبدأ ثابت لا تهاون فيه

الرئيس العليمي يؤكد أن سيادة اليمن وأمنه مبدأ ثابت لا تهاون فيه

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أن سيادة اليمن وأمنه واستقراره، وسلامة أراضيه مبدأ ثابت أمام حكومته المعترف بها دوليًا لا يمكن التهاون فيه.

جاء ذلك في خطاب للرئيس العليمي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ألقاه بالنيابة عنه وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة، الأحد، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ). 

وفيما كشف عن عجز مؤرق للدولة بعد قرابة عامين منذ تشكيل المجلس الرئاسي أعقب تحسنًا طفيفًا خلال العام المنصرم، تعهد الرئيس العليمي باستعادة التوازن فيما أسماها "الالتزامات الحتمية" إزاء المواطنين "بتعاون كافة المكونات، وبدعم من الأشقاء والأصدقاء".

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي "إن سيادة اليمن، مبدأ دستوري ثابت، وأن معركة استعادة مؤسسات الدولة وسلطتها على كامل التراب الوطني هي جزء اصيل من هذا المبدأ، منذ انقلبت مليشيات الحوثي الإرهابية على الإرادة الشعبية، واستولت بالقوة على مناطق عزيزة من الوطن، في مسعى إيراني لاحتلال اليمن، وانتهاك سيادته، واستقلاله، وسلخه عن نسيجه الخليجي، وهويته العربية". 

وانتقد الرئيس العليمي ما وصفه بـ"التباكي الزائف للمليشيات الحوثية على السيادة لتبرير عملياتها الارهابية في البحر الأحمر"، متهمًا الجماعة بـ"الهروب من اي التزامات داخلية، ومواصلة عبثها بمصالح شعبنا خدمة للمشروع الايراني التوسعي في المنطقة"، إلى جانب "المزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني، في حين تواصل أبشع الانتهاكات، وسياسات الافقار، والتجويع بحق شعبنا، ومصادرة ممتلكاته، ومنع كل السبل لمساعدته في المناطق الخاضعة لها بالقوة".

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن جماعة الحوثي تريد عبثا من هذا التصعيد، كسر عزلتها الدولية، ومحاولة فرض أمر واقع للحديث باسم اليمنيين الذين قاوموا ببسالة مشروعها العنصري على مدى عقد كامل وسيستمرون في ذلك حتى النهاية.

ولوّح الرئيس العليمي إلى "تضاعف تكاليف الشحن والتأمين وأسعار الواردات الأساسية"، جراء التداعيات في البحر الأحمر على يد الجماعة المصنفة أمريكيًا على لائحة الإرهاب، لافتًا إلى احتمالات مواجهة المجاعة الواسعة التي كافحت الحكومة اليمنية مع الاشقاء والأصدقاء لتفاديها على مدى السنوات الماضية، فضلا عن الاثار البيئية والاقتصادية، المستديمة على الامن الغذائي والقومي. 

وأردف "لذلك فإن الحكومة تواصل العمل من الداخل بجهود حثيثة للحد من تداعيات هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية المتوقفة عن التصدير منذ 16 شهرًا، وفي المقدمة تحسين موقف العملة الوطنية، وضمان استدامة الخدمات، ودفع رواتب الموظفين التي زاد من تآكلها التصعيد الارهابي الحوثي ضد سفن الشحن البحري".

وفيما جدد الرئيس العليمي التأكيد على التزام الدولة بالإصلاحات الشاملة، وتحسين الايرادات غير النفطية، توجه إلى المواطنين في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين بالقول "بذلنا كل الجهد وقدمنا كافة التنازلات من أجل استئناف دفع مرتباتكم، لكن المليشيات الفاسدة تأبى إلا أن تستمر المعاناة".