حذّرت السلطة المحلية التابعة للحكومة الشرعية بمحافظة الحديدة، الأحد، من كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر نتيجة ممارسات خطرة تنفذها جماعة الحوثيين، تشمل تفريغ شحنات نفطية باستخدام خزانات عائمة بدائية قرب ميناء رأس عيسى، في ظل تجاهل تام لمعايير السلامة والرقابة البيئية.
وذكرت سلطات الحديدة في بيان رسمي أن الحوثيين يقومون بنقل النفط من السفن الراسية في خليج ديقنوا إلى مناطق ساحلية بواسطة قوارب محلية تجر خزانات بدائية، ثم يُنقل النفط إلى عمق مناطق سيطرتهم عبر شاحنات نقل.
وأكد البيان أن ذلك أدى إلى تسربات نفطية متكررة تهدد النظام البيئي البحري والثروة السمكية، وتعرّض مصادر رزق آلاف الصيادين للخطر.
وأشار البيان إلى أن استمرار هذه العمليات العشوائية في غياب الرقابة الفنية والمهنية قد يتسبب في تسربات واسعة النطاق يصعب احتواؤها، وقد تمتد آثارها إلى سواحل دول أخرى مطلة على البحر الأحمر.
وتزامنت التحذيرات مع تقارير دولية كشفت قيام الحوثيين باحتجاز سفن وقود في ميناء رأس عيسى تحت تهديد السلاح.
وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن عناصر مسلحة من الجماعة صعدت إلى متن السفن وأطلقت نيرانًا تحذيرية لمنعها من المغادرة.
وطالبت السلطة المحلية المنظمات البيئية الدولية والأمم المتحدة بالتدخل العاجل وإرسال فرق فنية محايدة لتقييم الوضع، واتخاذ إجراءات فورية لمنع حدوث كارثة بيئية محتملة في المنطقة.
وفي وقت سابق، دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا السفن والشركات العاملة في قطاع المشتقات النفطية إلى التوقف عن التعامل مع الحوثيين، مشيرةً إلى وجود 13 ناقلة محتجزة في الميناء، في خرق للقانون الدولي البحري.
تابع المجهر نت على X
