الثلاثاء 10/ديسمبر/2024
عاجلعاجل

اليمن : تضرر أكثر من 420 ألف شخص وتدمير آلاف المنازل والملاجئ جراء الفيضانات الأخيرة

اليمن : تضرر أكثر من 420 ألف شخص وتدمير آلاف المنازل والملاجئ جراء الفيضانات الأخيرة

كشفت إحصائية دولية حديثة أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة التي شهدتها اليمن خلال الخمسة الأشهر السابقة ألحقت أضراراً مباشرة بأكثر من 420 ألف شخص ودمرت آلاف المنازل والملاجئ المؤقتة للنازحين والبنية التحتية.

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر (IFRC)، في تقرير موجز عن كارثة الفيضانات، أصدره الاثنين: "تأثرت حوالي 63,195 أسرة تتألف من حوالي 424,123 شخصاً بشكل مباشر بالأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة التي ضربت 19 محافظة يمنية، خلال الفترة بين أبريل/نيسان وأغسطس/آب 2024".

وأضاف التقرير أن الأمطار الغزيرة، التي اشتدت بسبب مناخ اليمن المعقد والمتغير، أدت إلى فيضانات واسعة النطاق في محافظات متعددة، وكانت حجة والحديدة ومأرب وتعز وصعدة والجوف وذمار من بين المحافظات الأكثر تضرراً، فيما بلغ عدد الضحايا، حتى الآن، 725 شخصاً بين قتيل وجريح.

وأشار الاتحاد الدولي إلى أن الفيضانات ألحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية، حيث أدت إلى تدمير أكثر من 17,093 منزلاً للسكان ومأوى للنازحين و22 مدرسة؛ بينها 7 مدارس بالكامل، و15 أخرى بشكل جزئي في جميع المناطق المتضررة. 

وأوضح أن أكثر من 74 مرفق صحي، تأثرت "وتواجه حالياً نقصاً حاداً في الإمدادات الأساسية، التي تعد ضرورية لإدارة زيادة حالات الأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من المشكلات الصحية المرتبطة بالفيضانات".

ولفت التقرير إلى أن هذه الكارثة تسببت في تلويث إمدادات مياه الشرب، مما زاد من احتمالية تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد، كما دمرت الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، الأمر الذي أثر بشدة على الأمن الغذائي في المناطق المنكوبة، كما أن الألغام الأرضية التي جرفتها السيول والأضرار التي تعرضت لها الطرق أدت إلى "تعقيد الوصول وزيادة المخاطر لكل من المجتمعات المتضررة وعمال الإغاثة".

وأكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر أن الفيضانات غير المسبوقة هذا العام أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحرجة بالفعل، خاصة بين النازحين داخلياً، وزادت الاحتياجات العاجلة للمأوى والخدمات الصحية والأمن الغذائي، و"أثرت بشكل غير متناسب على النساء والأطفال، وخاصة في الأسر النازحة التي تعولها نساء، والتي تشكل أكثر من 20% من أولئك الذين يتلقون الإغاثة الطارئة".