أعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، أن الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية والإسرائيلية تسببت بخسائر مادية تتجاوز 1.387 مليار دولار في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، غرب اليمن، بينها أكثر من 531 مليون دولار كأضرار مباشرة طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية.
وكشفت المؤسسة، خلال مؤتمر صحافي عقدته الأحد، أن القصف أدى إلى تدمير أرصفة حيوية (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، بالإضافة إلى محطات كهرباء ومولدات ومرافق خدمية ولوجستية، منها الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات الخاصة بتفريغ المواد الإغاثية والغذائية والدوائية.
كما قدرت الخسائر غير المباشرة، الناتجة عن توقف الخدمات وتعطل حركة الإمدادات، بنحو 856 مليون دولار.
ورغم حجم الدمار، أكدت المؤسسة استمرارها في تشغيل الموانئ لتأمين تدفق السلع الأساسية إلى ما يزيد على 80% من سكان اليمن، محمّلة الولايات المتحدة وإسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن ما وصفته بـ"الاعتداءات غير المبررة على مرافق مدنية محمية بموجب القانون الدولي".
من جانبها، عبّرت ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلقها من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للموانئ، مؤكدة إدراك المنظمة لتداعياتها الإنسانية على سكان اليمن.
وتأتي هذه الغارات ضمن عمليات عسكرية ردًا على هجمات جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) ضد سفن تجارية وناقلات نفط في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك قيام الجماعة، بحسب إعلان سابق، باستهداف مواقع إسرائيلية من بينها مطار بن غوريون.
تابع المجهر نت على X