أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة هو إنهاء انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية واستعادة الدولة، مشددة على أن أي تسوية لا تعالج جذور الأزمة ستبقى ناقصة وقابلة للانهيار.
جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن خلال جلسته المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، الاثنين.
وأوضح البيان أن السلام الحقيقي يتطلب إرادة صادقة وشروطًا موضوعية تضمن عدم تمكين الحوثيين من إعادة إنتاج أنفسهم وممارساتهم الاستبدادية، مؤكدًا انفتاح الحكومة على كافة المبادرات الجادة لوقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية، في إطار المرجعيات المعتمدة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216.
ودعا السعدي المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه الحوثيين ووقف استغلالهم لملف السلام كوسيلة للمراوغة، إلى جانب وقف جرائمهم التي تهدد الأمن الإقليمي، بما في ذلك تجفيف مصادر تمويلهم ومنع تهريب الأسلحة إليهم.
كما حذر من استمرار التصعيد العسكري للجماعة وما يترتب عليه من كوارث إنسانية، مثل حصار المدن والقرى والاختطافات والتجنيد القسري للأطفال وزراعة الألغام واستهداف المدنيين.
كما أدان البيان اقتحام الحوثيين لمقرات الأمم المتحدة في اليمن واختطاف 21 موظفًا من منظمات دولية، معتبرًا أن استمرار هذه الانتهاكات يفرض تحركًا عاجلاً لحماية العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك نقل مقرات الأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن لتوفير بيئة عمل آمنة.
وفي الشأن الداخلي، أكد البيان أن الحكومة اليمنية ماضية في تنفيذ إصلاحات اقتصادية وإدارية ومالية لتعزيز الاستقرار وتحسين الخدمات، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات المانحة إلى دعم جهود التعافي الاقتصادي والمساهمة في التخفيف من معاناة المواطنين.
تابع المجهر نت على X