الرئيس العليمي يدعو إلى مقاربة عربية وإسلامية شاملة لكبح المشاريع التوسعية

الرئيس العليمي يدعو إلى مقاربة عربية وإسلامية شاملة لكبح المشاريع التوسعية

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلى تبني مقاربة عربية وإسلامية شاملة تقوم على تدابير جماعية لردع السياسات التوسعية الإسرائيلية والتصدي لمشاريع الهيمنة الإقليمية، مؤكدًا أن التحديات الجيوسياسية الراهنة تتطلب موقفًا موحدًا لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي.

وقال الرئيس العليمي في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة إن استمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة دون محاسبة وتصاعد الاعتداءات على دول المنطقة شجع الاحتلال على التمادي وصولاً إلى مهاجمة دولة قطر.

وأشار في الوقت ذاته إلى استهداف إسرائيل لمقدرات الشعب اليمني تحت ذرائع توفرها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي حوّلت اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة وعسكرت البحر الأحمر.

وأوضح أن الدول التوسعية والجماعات الإرهابية المسلحة يمثلان وجهين لعملة واحدة، إذ يوفر كل طرف الذرائع لتمدد الآخر، وكلاهما يعمل على تقويض الدولة الوطنية وتأجيج الصراع الإقليمي.

 كما شدد على أن المقاربة العربية والإسلامية المطلوبة ينبغي أن تقوم على ثلاثة محاور مترابطة، أولها الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.

وتضمن المحور الثاني دعم مؤسسات الدول الوطنية سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وتعزيز العمل الجماعي لمكافحة التنظيمات الإرهابية، أما المحور الثالث فيتمثل بردع المشاريع التوسعية للدول المارقة وفي مقدمتها إسرائيل وتعزيز التكامل العربي والإسلامي المشترك.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن ضمان السيادة الوطنية للدول المستقرة والتعجيل بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة يقتضيان تحركًا جماعيًا لمساندة الدول الهشة، مجددًا شكره لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره نموذجاً للتضامن العربي في مواجهة التهديدات.

كما نوه بجهود الدبلوماسية العربية بقيادة المملكة العربية السعودية في تحقيق تحول سياسي مهم نحو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مرحبًا بالقرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم لحل الدولتين، ومؤكدًا دعم اليمن الكامل لجهود الوساطة القطرية والمصرية والأميركية والمبادرة العربية لإعادة إعمار غزة.

وفي الشأن المحلي، أشاد الرئيس العليمي ببيان مجلس التعاون الخليجي الذي أكد دعمه للإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية وأمن اليمن ووحدته واستقراره، كما رحب بقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي ببحث إنشاء صندوق لإعمار اليمن، معتبرًا الخطوة بارقة أمل لدعم مسيرة التعافي الوطني.