تشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، وسط اليمن، تفشياً واسعاً لأوبئة الطفولة القاتلة، وفي مقدمتها الحصبة والكزاز وشلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي، في وقت تواصل فيه الجماعة حملاتها الممنهجة ضد اللقاحات وبرامج التطعيم، ما ينذر بكارثة صحية متفاقمة.
ووفقاً للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، فإن موجة جديدة من وباء الحصبة اجتاحت إب منذ مطلع الشهر الماضي، حيث تستقبل المستشفيات والمراكز الصحية يومياً عشرات الإصابات، وسط تسجيل وفيات متزايدة.
وأضافت الشبكة في ببانها، أن التقديرات تشير إلى رصد 1600 حالة إصابة بالحصبة، بينها 16 وفاة منذ بداية العام الجاري، في ظل تكتم الحوثيين على الأرقام الحقيقية.
مصادر طبية حذّرت من أن تعطيل حملات التطعيم ورفض الجماعة السماح للمنظمات بتنفيذ برامج اللقاح الدورية، يفتح الباب أمام انتشار أوسع للأمراض المعدية في عموم المحافظات، لاسيما مع تردي الوضع الصحي وانعدام الخدمات الطبية الأساسية.
ويؤكد خبراء الصحة أن التطعيمات تمثل خط الدفاع الأول ضد عودة الأمراض المنقرضة أو المكبوحة، مشددين على أن الممارسات الحوثية المعادية للقاحات تنذر بانفجار وبائي يهدد مناطق يمنية واسعة، في وقت يواجه فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالمياً.
تابع المجهر نت على X