نفّذ جرحى الجيش الوطني في محافظتي تعز ومأرب، اليوم الأحد، وقفتين احتجاجيتين للتنديد بما وصفوه بالإهمال الحكومي والتأخير المتعمد في صرف مستحقاتهم المالية وتوفير العلاج اللازم لهم.
وقالت مصادر محلية، إن العشرات نفذوا وقفة أمام شعبة الرعاية الاجتماعية بشارع جمال، رافعين شعارات تطالب بصرف رواتبهم ورواتب أسر الشهداء المتأخرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، واستكمال علاج الجرحى العالقين في الخارج وتسفير الحالات الحرجة.
من جهتها، شددت رابطة الجرحى بتعز في بيان لها، على ضرورة صرف مبلغ الـ100 مليون ريال الموجّه لصالح الجرحى بموجب توجيهات رئاسية، وتسوية رواتبهم مع بقية التشكيلات العسكرية.
واعتبرت الرابطة أن استمرار التجاهل يمثل انتهاكًا للحقوق الإنسانية والواجبات الوطنية تجاه من ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعًا عن الوطن"، مؤكدة تصعيد احتجاجاتها في حال استمرت المماطلة.
وفي مأرب، شهد محيط دائرة الرعاية الاجتماعية وقفة مماثلة لجرحى الجيش والأمن، عبّروا خلالها عن استيائهم من غياب الحلول الجادة لملف الجرحى، مشيرين إلى أن كثيرا منهم يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة القسوة "بلا علاج، بلا رواتب، وبلا ترقيات".
وأكد محتجو مأرب أن من حق الجرحى والمقعدين الذين ضحوا في سبيل الوطن أن ينعموا بحياة كريمة، داعين السلطات إلى سرعة الاستجابة لمطالبهم المشروعة ومعالجة هذا الملف "الذي تحوّل إلى كارثة إنسانية".
ويطالب جرحى الجيش في تعز ومأرب الحكومة والمجلس الرئاسي بتحمل مسؤولياتهم بشكل عاجل، مؤكدين أن حقوق الجرحى والشهداء التزام وطني وأخلاقي لا يقبل التسويف.
تابع المجهر نت على X