محور تعز: الجنود يقاتلون بلا رواتب والحكومة تتجاهل مطالب الجبهات

محور تعز: الجنود يقاتلون بلا رواتب والحكومة تتجاهل مطالب الجبهات

قالت قيادة محور تعز إن الحكومة اليمنية ووزارة الدفاع مقصرتين في دعم الجبهات، مؤكدة أن القوات المرابطة في المحافظة تقاتل منذ سنوات بلا رواتب منتظمة ولا تمويل رسمي، في ظل ظروف وصفتها بـ"المأساوية".

جاء ذلك في بيان صادر عن قيادة المحور، ردًّا على مذكرة وزير الدفاع الفريق محسن الداعري، التي حملت وحدات المحور مسؤولية ما اعتبرته "تجاوزات ضريبية"، الأمر الذي أثار استياء واسعًا في الأوساط الشعبية والعسكرية بالمحافظة.

وأوضحت قيادة المحور أن الضريبة التي فرضتها على بعض الأنشطة لا تمثل سوى "تعويض محدود لغياب التمويل الرسمي"، مشيرة إلى أن وحداتها تنتشر على مساحة تزيد عن 317 كيلومترًا، وتضم عشرة ألوية وكتائب احتياطية، لكنها تفتقر إلى التسليح الكافي والصيانة والدعم اللوجستي.

وأضافت أن أكثر من 17 ألف مقاتل في المحور يعيشون في أوضاع صعبة، ويتقاضون رواتب زهيدة لا تتجاوز 100 ريال سعودي للجندي، مقارنة بما يحصل عليه زملاؤهم في الجبهات الأخرى من رواتب وإكراميات بالعملة الصعبة، بينما لم تُصرف لهم الإكراميات في معظم الوحدات.

وأشار البيان إلى أن جميع محاولات الحصول على دعم مالي عبر القنوات الرسمية باءت بالفشل، وأن السلطة المحلية لم تلتزم بواجباتها رغم وجود توجيهات رئاسية واضحة، ما يضع الجيش في مواجهة مباشرة مع مليشيا الحوثي دون أي حماية مالية أو لوجستية.

وأكد المحور استعداده لإيقاف أي استقطاع ضريبي، بما في ذلك ضرائب القات، شريطة أن تتحمل السلطة المحلية مسؤولية تحصيل الإيرادات الأخرى المخصصة للجيش من الغاز والمحروقات والمنافذ، وتوجيهها لتغطية احتياجات الجبهات، بما يضمن استمرار القتال والدفاع عن المحافظة.

واختتم البيان بالتحذير من أن "معركة الدفاع عن تعز ليست لعبة"، داعيًا الحكومة ووزارة الدفاع إلى الالتزام بتأمين احتياجات أساسية قبل اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد المحور أو إصدار بيانات رسمية لا تعكس حقيقة الأوضاع.

وأثارت مذكرة وزير الدفاع بشأن "التجاوزات الضريبية" غضبًا في الأوساط الشعبية والإعلامية، حيث اعتبر ناشطون من أبناء المحافظة أن الوزير لم يكلف نفسه عناء الاطلاع على أوضاع الجنود الذين يقاتلون منذ سنوات بلا رواتب ولا دعم حقيقي، محذرين من أن استمرار تجاهل مأساة المقاتلين في الجبهات قد ينعكس على المعركة ضد الحوثيين.

ويطالب الرأي العام في تعز الحكومة بسرعة صرف الرواتب والموازنات التشغيلية أسوة ببقية المحاور، لضمان استمرار القوات في مهامها، مؤكدين أن الجنود يحمون المدينة "ببطون فارغة وبلا سلاح كافٍ".