عقدت قوات المقاومة الوطنية، الخميس، مؤتمراً صحفياً موسعاً في مدينة المخا، كشفت خلاله عن تفاصيل أكبر شحنة أسلحة إيرانية تم تهريبها إلى جماعة الحوثي، وأُحبطت في عملية نوعية نفذتها الاستخبارات والقوات البحرية التابعة للمقاومة في البحر الأحمر.
وقدم العميد صادق دويد، الناطق الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية، شرحاً مفصلاً حول حجم ومكونات الشحنة التي بلغت 750 طناً، واصفاً العملية بأنها واحدة من أنجح العمليات الاستخبارية والبحرية التي نفذتها المقاومة.
وأكد أن هذا الإنجاز يُسجَّل باسم كل مكونات وجبهات الشرعية اليمنية، بما فيها الرئاسة والحكومة. وتضمن المؤتمر عرضاً مرئياً يوثق مراحل الرصد والتتبع وضبط السفينة، إضافة إلى مشاهد من تفريغ وفحص وفرز وتبويب مكونات الشحنة في رصيف ميناء المخا.
وأشار دويد إلى أن الشحنة احتوت على صواريخ مختلفة وقطع غيار وأجهزة تحكم واستقبال، وطائرات مسيرة، ومكونات لصواريخ متنوعة، في ما اعتُبر دليلاً قاطعاً على استمرار الدعم الإيراني العسكري للمليشيات الحوثية، ودحضاً لادعاءاتها المتكررة بامتلاك قدرات تصنيع محلية.
وعُرضت خلال المؤتمر نماذج حية من الأسلحة والمكونات الصاروخية التي تم ضبطها، واحتلت مساحة كبيرة من خلفية القاعة، ما أتاح للصحفيين والمراسلين توثيق الأدلة الميدانية على التهريب الإيراني.
وفي ردوده على أسئلة الصحفيين، أوضح دويد أن التحقيقات مع طاقم السفينة، وعددهم سبعة أفراد، كشفت معلومات بالغة الأهمية، من بينها أن الطاقم ذاته سبق له نقل 12 شحنة أسلحة للحوثيين، بينما كانت هذه هي الشحنة الثالثة عشرة.
كما كشف عن وجود ثماني مجموعات بحرية تهريبية تعمل بالتنسيق لتهريب السلاح من إيران إلى الحوثيين.
وأكد أن الشحنة الأخيرة ضمت أربع فئات من الصواريخ، وصواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى أجهزة متطورة للفحص الكيميائي والتجسس واختبارات الكذب، بعضها من صنع بريطاني وإسرائيلي وأمريكي، حصلت عليها إيران وأرسلتها للجماعة.
وشدد دويد على أن النظام الإيراني، عبر الحرس الثوري، كثّف خلال الأشهر الأخيرة من عملياته لتهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، ما يشكل تهديداً مباشراً لأمن اليمن والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
تابع المجهر نت على X