اختطفت جماعة الحوثي الإرهابية موظفًا حكوميًا في محافظة إب وسط اليمن، في أحدث حلقات التصعيد ضد المدنيين وموظفي الدولة، وسط انتقادات حقوقية متزايدة لسلوك الجماعة القمعي.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر حوثية اقتحمت منزل عبد الواحد آل قاسم، الموظف في مكتب الخدمة المدنية، واقتادته إلى جهة مجهولة دون أي تهم قانونية معلنة، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن مصيره.
ويأتي هذا الانتهاك بعد أيام من اختطاف الناشط الإنساني محمد مارش السلمي في إب أيضًا، رغم حالته الصحية المتدهورة بسبب أمراض في القلب ومضاعفات إصابات سابقة، ما أثار موجة استنكار واسعة من منظمات محلية وناشطين.
وفي سياق متصل، وثقت تقارير حقوقية حالات تعذيب مروعة في سجون الحوثيين، من بينها تعرض السجين حاشد قاسم أبو سن لتعذيب جسدي داخل سجن العَشّة بمحافظة عمران، بإشراف القيادي الحوثي حسن محمد صالح القاضي.
القيادي القاضي ترأس خلال الأيام الماضية حملة استهداف طالت مدنيين وناشطين وامتدت لتشمل حتى مسؤول الأوقاف في المديرية لاتهامه بالتعاطف مع الضحايا.
كما لا يزال الناشط الاجتماعي نجران مسعد الشوكي محتجزًا تعسفيًا في محافظة الضالع منذ أكثر من أسبوع، رغم تدهور حالته الصحية وتوجيهات قضائية بالإفراج عنه، في ظل تعنت القيادي الحوثي علي عبدالله السماوي ورفضه تنفيذ أوامر النيابة العامة.
ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تمثل سياسة ممنهجة من قبل جماعة الحوثي، المصنفة أمريكيًا كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لترهيب الموظفين والناشطين وإسكات الأصوات الناقدة، دون أي التزام بالقانون أو القيم الإنسانية.
تابع المجهر نت على X