منعت جماعة الحوثي، المواطنين في حي الحفرة بمدينة رداع، محافظة البيضاء، من إسعاف الجرحى وإنقاذ حياتهم، وذلك عقب حملة عسكرية شنتها الجماعة ضد أبناء المنطقة، استخدمت خلالها القصف العشوائي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من السكان.
وأفادت مصادر حقوقية أن الحوثيين فرضوا طوقًا أمنيًا مشددًا على الحي عقب اشتباك دار بين عناصر الجماعة والمواطن "محمد الصباحي"، انتهى بمقتله ومقتل اثنين من المسلحين الحوثيين، لتقوم الجماعة بعدها بعمليات انتقام واسعة طالت السكان.
وقالت المصادر إن القناصة الحوثيين انتشروا في محيط الحي وعلى أسطح المباني، واستهدفوا كل من يحاول تقديم المساعدة أو الاقتراب من المصابين، وحُرم الجرحى من تلقي أي إسعافات أولية.
وأكدت منظمة عين لحقوق الإنسان أن الحملة الحوثية أسفرت عن مقتل المواطن المسن حسن علي الحليمي، إلى جانب سقوط ثلاثة قتلى آخرين، وعدد من الجرحى، مشيرة إلى أن الجماعة رفضت السماح بانتشال الجثث أو إسعاف المصابين، وسط استمرار القصف والاقتحامات التعسفية للمنازل.
وفي السياق ذاته، أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات هذا الانتهاك الإنساني، معتبرة أن منع إسعاف الجرحى وفرض الحصار على المدنيين يعد "جريمة حرب مكتملة الأركان"، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن عمليات مداهمة وترويع ممنهجة تُنفّذ في المنطقة بحق الأهالي.
ويعيش سكان حي الحفرة منذ ساعات في حالة من الرعب والذعر، بعد أن أغلقت الجماعة جميع مداخل الحي، ومنعت التنقل بين المنازل، وسط استمرار عمليات الاعتقال التعسفي، والتنكيل بالسكان في مشهد يصفه الأهالي بأنه عقاب جماعي دون أي مبرر قانوني.
تابع المجهر نت على X
