أطلقت جماعة الحوثي، الأربعاء، حملة عسكرية استهدفت منزل أحد المواطنين من قبيلة العبادلة في منطقة الأعماس بمديرية الحدا التابعة لمحافظة ذمار، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلّحة أسفرت عن إصابة امرأة وطفل، إلى جانب أحد عناصر الحوثيين.
ووفقاً لمصادر قبلية، فإن مسلحين حوثيين اقتحموا المنزل بالقوة بحجة أن صاحبه "مطلوب أمني"، وفتحوا النار بشكل عشوائي داخل الحي، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين بينهم طفل وامرأة، فيما حاول صاحب المنزل الدفاع عن نفسه، لتتحول الحادثة إلى اشتباك مباشر.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة دفعت بتعزيزات إضافية إلى المنطقة عقب الاشتباك، في وقت تشهد فيه المديرية احتشاداً قبلياً متصاعداً لأبناء قبيلة العبادلة، الذين اعتبروا ما جرى "اعتداءً سافراً على حرمات المنازل وانتهاكاً صارخاً للأعراف القبلية" التي تحرّم الاقتحام أو الاعتداء داخل مساكن المواطنين دون حكم أو إذن.
وتسود المنطقة حالياً أجواء من التوتر الشديد وسط تصاعد المخاوف من اتساع دائرة المواجهات في حال واصلت الجماعة تصعيدها العسكري، خصوصاً في ظل اتهامات متكررة للحوثيين باستخدام القوة المفرطة لتصفية حسابات مع أبناء القبائل، وفرض سطوتهم خارج إطار القانون.
وتُعد الحادثة جزءاً من سلسلة انتهاكات متكررة للحوثيين في محافظة ذمار ومحيطها، حيث تواجه القبائل ضغوطاً أمنية واجتماعية متزايدة في ظل محاولات الجماعة فرض الهيمنة على المناطق القبلية بالقوة.
تابع المجهر نت على X
