أعلنت الأحزاب والمكونات السياسية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، عن تشكيل إطار تنسيقي وشراكة استراتيجية دائمة يهدف إلى الدفاع عن حقوق أبناء حضرموت، وتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم، وتعزيز حضورهم في المشهد الوطني.
وأكدت أحزاب حضرموت في بيان سياسي مشترك، صدر اليوم الثلاثاء في مدينة المكلا مركز المحافظة، أن هذه الخطوة تأتي في ظل التدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والانهيار المستمر للعملة الوطنية، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية المنتجة محليًا، وهو ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطن الحضرمي.
وشددت الأحزاب على رفضها لما وصفته بالوصاية المركزية على القرار الحضرمي، داعية إلى إعادة الاعتبار للإرادة المحلية، وتمكين أبناء المحافظة من التصرف في مواردها وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة والسلطات التنفيذية.
وحذر البيان من استمرار الفراغ الإداري في قيادة حضرموت، الذي أدى إلى تدهور الخدمات الأساسية وشلل إداري طال مؤسسات الدولة، مطالبًا مجلس القيادة الرئاسي بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع وضمان استقرار المحافظة.
كما أدانت الأحزاب ما وصفته بالسياسات الفاشلة والتخبط الإداري في إدارة الشأن العام، مطالبة بتنفيذ مخرجات اجتماع مجلس القيادة الرئاسي المنعقد في يناير 2025، بما في ذلك تمكين الحضارم من تمثيل عادل في مؤسسات الدولة وضمان شراكة سياسية منصفة في أي تسوية وطنية قادمة.
وفي ختام البيان، حمّلت الأحزاب الموقعة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مسؤولية التدهور القائم، داعية إلى الاستجابة العاجلة لمطالب حضرموت "قبل أن تنزلق الأمور نحو مسارات لا تُحمد عقباها".
تابع المجهر نت على X
