استولت قيادات بارزة في جماعة الحوثي على أكثر من 90% من مبالغ التعويضات المخصصة لضحايا شحنة الوقود المغشوش، في عملية فساد منظم حرمت آلاف المتضررين من حقوقهم المستحقة، وفقًا لمصادر مطلعة.
وأكدت المصادر أن القيادات الحوثية وجهت الجزء الأكبر من التعويضات لموظفين في شركة النفط - فرع صنعاء، على شكل مزايا خاصة، بينها إطارات سيارات مجانية من نوع "دانلوب"، احتُسبت ضمن مخصصات المتضررين.
يأتي ذلك في إطار مساعٍ لامتصاص الغضب الشعبي المتزايد عقب الفشل في احتواء تداعيات الشحنة الفاسدة.
كما كشفت المصادر عن تخصيص مبالغ مالية محدودة لعدد من الإعلاميين الموالين للجماعة، مقابل الترويج لرواية مضللة تزعم التزام الشركة بتعويض المتضررين، في محاولة للتغطية على حجم التلاعب والفساد داخل المؤسسات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي خطوة لطمس الأدلة والتنصل من المسؤولية، أصدرت سلطات الجماعة تعليمات صارمة لأصحاب محطات الوقود بعدم الاعتراف بحالات التعبئة المغشوشة، رغم تصاعد شكاوى المواطنين المتضررين الذين لم يتلقوا أي تعويض أو إصلاح لمركباتهم حتى الآن.
وتعكس هذه الحادثة، بحسب مراقبين، تفشي الفساد في مؤسسات الحوثيين بشكل غير مسبوق، عبر استغلال معاناة المواطنين لتمويل شبكاتهم الخاصة، في ظل غياب أي آليات رقابية أو مساءلة.
تابع المجهر نت على X
