طالبت فرنسا، الثلاثاء، بوقف فوري لهجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، معتبرة أن هذه الاعتداءات تمثل "عرقلة غير مقبولة للملاحة الدولية" وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أدانت فيه بشدة الهجمات التي استهدفت مؤخرًا ناقلات وسفنًا تجارية، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من أفراد طواقمها.
وشددت باريس على التزامها بحرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، مؤكدة استمرار مشاركتها في عملية "أسبيدس" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لتأمين الملاحة وحماية السفن، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والدوليين.
وتأتي الإدانة الفرنسية عقب تصعيد جديد من قبل الحوثيين، الذين استهدفوا الأحد ناقلة النفط "ماجيك سيز"، المملوكة لشركة يونانية، باستخدام زوارق مسيّرة وصواريخ باليستية وطائرات دون طيار، ما أدى إلى غرقها قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن.
وفي السياق ذاته، وصفت السفارة الأمريكية لدى اليمن الهجوم على السفينة التجارية "إترنيتي سي" بأنه "الأعنف حتى الآن"، وأكدت أن "القتل المتعمد للبحارة الأبرياء يُظهر الوجه الحقيقي للحوثيين"، متهمة الجماعة بتقويض حرية الملاحة الدولية وتحدي قرارات مجلس الأمن.
وأضاف البيان الأمريكي أن مثل هذه الهجمات تعمق عزلة الحوثيين وتفاقم معاناة اليمنيين من خلال تعطيل وصول السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، مجددًا التزام واشنطن بدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
تابع المجهر نت على X