سخرية واسعة من تصريحات المشاط عقب تدمير آخر طائرات اليمنية بمطار صنعاء

سخرية واسعة من تصريحات المشاط عقب تدمير آخر طائرات اليمنية بمطار صنعاء

أثارت تصريحات مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي الإرهابية، موجة من السخرية والانتقادات الواسعة، بعد تدمير آخر طائرة مدنية يمنية في مطار صنعاء، نتيجة أربع غارات جوية إسرائيلية استهدفت المطار، وسط تصاعد التوتر على خلفية الهجمات الحوثية على إسرائيل.

وخلال زيارته للمطار بعد القصف، قال المشاط: "الرجال سيأتون بالطائرات والمطار"، متوعدًا إسرائيل بما وصفه بـ"مفاجآت مؤلمة"، من دون الإشارة إلى حجم الدمار أو الخسائر في البنية التحتية والممتلكات العامة، ما اعتبره كثيرون خطابًا منفصلًا عن الواقع.

وتسببت تصريحاته، ومنها ادعاؤه أن الدفاعات الجوية للجماعة قادرة على التصدي لطائرات F-35، في موجة ردود ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل فشل هذه الدفاعات في حماية المطار أو إنقاذ الطائرات الخمس التابعة للخطوط الجوية اليمنية، والتي دُمرت بالكامل.

وسأل يمنيون عبر المنصات الرقمية عن جدوى هذه التصريحات في ظل الحصار والمعاناة الاقتصادية، متسائلين: "من أين سيأتي هؤلاء الرجال بالطائرات؟" و*"من سيدفع ثمن هذه المغامرات؟"*.

وانضم إلى موجة الانتقاد محمد المقالح، الكاتب والصحفي المقرب من الجماعة وعضو لجنتها الثورية سابقًا، حيث كتب على منصة "إكس" محذرًا من جلب طائرات جديدة إلى مطار صنعاء قبل توقف الحرب.

وقال: "عودوا إلى يمنيتكم الواحدة، وستجدون مطارات عدن والمكلا وسيئون والمخأ، وطرقات برية ومنافذ مفتوحة للجميع، فقط تخلوا عن مشروع الولاية التقسيمي وستجدون اليمن كلها بلدكم."

ويُذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد رفضت مرارًا عروضًا من الحكومة اليمنية لنقل الطائرات إلى مطارات خاضعة للشرعية، رغم التحذيرات من استهداف محتمل للمطار من قِبل إسرائيل، التي تواصل عملياتها العسكرية على غزة، وتعتبر الجماعة طرفًا مباشرًا في التصعيد الإقليمي.