الرئيس العليمي: القضية الجنوبية ركيزة لأي تسوية سياسية قادمة

الرئيس العليمي: القضية الجنوبية ركيزة لأي تسوية سياسية قادمة

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إن معالجة القضية الجنوبية تمثل جوهر التسوية السياسية القادمة في البلاد، مؤكدًا أن الحل لا يكون بمقاربات شكلية، بل بحلول منصفة تضمن للجنوبيين حق تقرير مستقبلهم والمشاركة العادلة في السلطة والثروة. 

جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس العليمي، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان الوحدة اليمنية، حيث شدد على أن الجنوب كان المبادر للوحدة، داعيًا إلى استعادة تلك الروح الوحدوية كمنطلق لمصالحة وطنية شاملة تعيد الاعتبار للدولة اليمنية. 

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن "الوحدة التي نريدها اليوم ليست شعارًا، بل ممارسة فعلية تتجسد في مؤسسات عادلة وسلطات مستقلة"، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة هي نقيض لمشاريع الحوثيين التي وصفها بأنها تقوم على "الإمامة وثقافة الكراهية والموت بدعم إيراني". 

وكشف الرئيس العليمي أن مجلس القيادة والحكومة بدآ خطوات عملية لتصحيح مسار الدولة، من بينها تعزيز استقلال السلطات، وتفعيل أجهزة إنفاذ القانون، ومعالجة آثار حرب صيف 1994، وتوسيع اللامركزية الإدارية والمالية، بما يتوافق مع الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية. 

وأضاف أن بناء الدولة اليمنية يستند إلى ثلاث ركائز: حماية النظام الجمهوري، وترسيخ التعددية، وإقامة وحدة قائمة على العدالة والمساواة، وليس على الهيمنة والإقصاء، معتبرًا هذه الأسس الضامن الحقيقي لحقوق المواطنين وهويتهم الوطنية.

واعتبر رئيس مجلس القيادة إحياء ذكرى الوحدة وفاءً لتضحيات اليمنيين واعترافًا بالأخطاء، مجددًا التزامه بتصحيح المسار، وداعيًا إلى توحيد الخطاب الإعلامي بين مكونات الشرعية لمواجهة التحديات الوطنية.

وختم الرئيس العليمي كلمته بالتأكيد على أن الإجراءات الحكومية الجارية ليست وعودًا، بل خطوات وطنية تُدار بمسؤولية وتهدف إلى إعادة بناء الثقة بالمؤسسات وحماية وحدة الصف الوطني.