اقتحمت جماعة الحوثي الإرهابية، منزل مواطن في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وأعادت اختطافه بالقوة، في خطوة انتقامية جديدة تعكس تصعيد الجماعة ضد المدنيين ورفضها لأي شكل من أشكال الاحتجاج.
وقالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان إشراق المقطري، إن حملة حوثية حاصرت، مساء السبت، منزل المواطن عبدالله شنعب هديس، واقتحمته بالقوة وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعيد اختطافه ونقله إلى السجن المركزي بمدينة البيضاء.
وأضافت المقطري في تدوينة على منصة "إكس"، أن هذه الانتهاكات جاءت عقب احتجاج هديس على قيام عناصر أمنية تابعة لجماعة الحوثي بنهب سيارته واستخدامها والعبث بها، خلال فترة اختطافه السابقة التي استمرت نحو أسبوع.
وأوضحت أن المواطن أقدم على إحراق سيارته تعبيراً عن القهر والظلم الذي تعرض له، لترد جماعة الحوثي لاحقاً باقتحام منزله وإعادة اختطافه، في سلوك يعكس سياسة العقاب الجماعي والترهيب التي تنتهجها الجماعة بحق المدنيين.
وأشارت الحقوقية إشراق المقطري إلى أن جماعة الحوثي كانت قد اعتقلت هديس في 20 من الشهر الجاري، بذريعة الاشتباه بتواصله مع مشاركين في كمين استهدف مدير مديرية الصومعة التابع للجماعة قبل فترة، قبل أن تفرج عنه يوم الجمعة الماضي، لتعاود اختطافه مجدداً بعد احتجاجه.
وتشهد محافظة البيضاء انتهاكات واسعة وممنهجة بحق المدنيين على يد جماعة الحوثي، حيث تشير تقارير حقوقية إلى توثيق أكثر من 13 ألف انتهاك بالمحافظة خلال سنوات الانقلاب، شملت القتل والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري ونهب الممتلكات.
تابع المجهر نت على X
