فرضت جماعة الحوثي الإرهابية، حصارًا خانقًا على قرية آل عراد في مديرية الطفة بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، واستخدمن في حصارها مدرعات وأطقم عسكرية، وذلك ضمن تصعيد جديد يكشف نهج الجماعة المدعومة من إيران في حماية القتلة وملاحقة الضحايا.
وذكرت مصادر قبلية لـ"المجهر" أن الحصار الحوثي للقرية يعود إلى جريمة قتل مزدوجة ارتكبها قبل سنوات القيادي في الجماعة علي الرصاص البهجي، بحق اثنين من أبناء آل عراد.
وأوضحت المصادر، أن الجماعة رفضت تسليم الرصاص للقضاء حتى اليوم، رغم المطالبات المتكررة من أولياء الدم وأهالي المنطقة.
وأضافت أن أولياء الدم حاولوا قبل يومين الاقتصاص من القاتل في أحد الطرق، لترد جماعة الحوثي بحملة عسكرية واسعة حاصرت القرية، في محاولة لاعتقال أولياء الدم بدلًا من ضبط الجاني.
وأثار هذا التصعيد سخطًا قبليًا واسعًا في مديرية الطفة، وسط اتهامات لسلطات الحوثيين بإسقاط العدالة، وتقويض الأعراف القبلية، واستخدام القوة المسلحة كأداة لحماية القتلة المنتمين إليها، في مشهد يجسد ما يصفه الأهالي بـ"عدالة الجماعة" التي لا تطال إلا الضحايا.
من جهتها، أكدت مصادر محلية أن استمرار الحصار ينذر بتفجير الوضع في المنطقة، محمّلة جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن أي تصعيد قادم، نتيجة إصرارها على تكريس منطق الإفلات من العقاب وفرض سلطتها بالقوة.
تابع المجهر نت على X
