أكد محافظ حضرموت سالم الخنبشي، أن السلطات المحلية تبذل جهودًا مكثّفة لنزع فتيل التوتر في المحافظة، والعمل على احتواء الإشكالات بالطرق الودية والسلمية حفاظًا على الطابع الهادئ الذي تتميز به حضرموت.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية أدلى بها اليوم الاثنين لقناة العربية "الحدث"، مبيناً أنه أوفد فريقًا من الشخصيات الاجتماعية إلى ممثلي حلف قبائل حضرموت لبحث إمكانية التراجع عن الخطوات التي اتخذوها، وإعادة الأوضاع في شركة بترومسيلة إلى طبيعتها.
وذكر المحافظ الخنبشي، أن الفريق في طريقه إلى المكلا حاملًا مقترحات يمكن أن تسهم في حل الأزمة الراهنة، مضيفاً أنه مستعد لبحث تلك المقترحات بما يضمن تهدئة الأوضاع وعودة القوات المنتشرة إلى مواقعها السابقة.
وأكد أن مطالب حلف قبائل حضرموت تندرج في إطار المطالب الحقوقية، وتشمل تعزيز التمثيل السياسي للمحافظة في مؤسسات الدولة، وتجنيد أعداد من شبابها في القوات الأمنية والنخبة، فضلًا عن معالجة أزمة الكهرباء وتحسين الخدمات الأساسية.
واعتبر محافظ حضرموت أن هذه المطالب مشروعة، مؤكدًا أن السلطة المحلية تعمل على التعامل معها وفق الإمكانات المتاحة.
وبيّن المحافظ أن أولويات عمله في المرحلة المقبلة ترتكز على إعادة الحياة الطبيعية والاستقرار إلى المحافظة، قبل الانتقال لمعالجة الملفات الخدمية الملحّة، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء التي تعاني منها حضرموت منذ سنوات، معوّلًا في ذلك على دعم التحالف العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتنفيذ الحلول الممكنة وتحسين الخدمات الأساسية.
وأشار الخنبشي إلى أن شركة بترومسيلة اضطرت إلى إيقاف إنتاج النفط وإغلاق منشآتها عقب دخول مسلحين تابعين لحلف قبائل حضرموت بصورة مفاجئة إلى الموقع، مؤكدًا أن هذا الإجراء اتُخذ تفاديًا لأي مخاطر قد تطال المنشأة النفطية الوحيدة في المحافظة.
تابع المجهر نت على X
