يواصل أكثر من 500 محل تجاري في حي باب السلام بالعاصمة المختطفة صنعاء أغلاق أبوابهم لليوم الثالث على التوالي، في تحرك احتجاجي على الجبايات المتزايدة التي تفرضها جماعة الحوثي الإرهابية على قطاع الأقمشة والملابس والحقائب والأحذية.
وافادت مصادر تجارية، بأن الإضراب جاء بعد فرض الجماعة رسومًا جمركية غير قانونية بنسبة 100% على الملابس المستوردة، بالإضافة إلى جبايات متكررة تحت مسميات متعددة، ما تسبب في شلل شبه كامل لحركة السوق، الذي يعد واحدًا من أهم أسواق الملابس في المدينة.
ورفع التجار لافتات أمام محلاتهم، كتبوا عليها «كفى جبايات» للتعبير عن رفضهم للرسوم المتكررة، فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة المئات من المعارض والمحلات وقد أغلقت أبوابها، في مشهد غير مسبوق منذ سنوات.
ويعد الإضراب الحالي هو الثاني في السوق ذاته، بعد أن شهد توقفًا كاملًا في سبتمبر من العام الماضي احتجاجًا على فرض الجماعة ضريبة إضافية بلغت 112% على السلع المستوردة دون أي مسوّغ قانوني.
ويواجه التجار ضغوطًا متصاعدة من جبايات وإتاوات تهدد استمرار أعمالهم، وتزيد من معاناة المواطنين بشكل مباشر، وسط أزمة معيشية متدهورة، وركود اقتصادي واسع، وانعدام فرص الدخل، واستمرار جماعة الحوثي في الاستيلاء على رواتب الموظفين للعام العاشر على التوالي.
تابع المجهر نت على X
