جرحى تعز يواصلون اعتصامهم لليوم الثاني احتجاجًا على الإهمال الحكومي

جرحى تعز يواصلون اعتصامهم لليوم الثاني احتجاجًا على الإهمال الحكومي

يواصل جرحى الجيش الوطني في محافظة تعز اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على ما وصفوه بالإهمال الحكومي المستمر تجاه حقوقهم وتراكم الوعود غير المنفذة، مطالبين بصرف الرواتب المتأخرة وتسفير الحالات الحرجة للعلاج بالخارج.

ونصب جرحى الجيش، اليوم الاثنين، خيمة اعتصام أمام بوابة مبنى السلطة المحلية، في خطوة احتجاجية تهدف إلى لفت الأنظار إلى مطالبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وفي بيان مشترك، أعربت فروع أحزاب "المؤتمر، والإصلاح، والحزب الاشتراكي، والبعث العربي الاشتراكي القومي، وحزب السلم والتنمية، والعدالة والبناء" عن تضامنها مع جرحى المحافظة من العسكريين والمدنيين، ووصفت معاناة أسر الشهداء والجرحى بأنها مفزعة، خاصة في ظل تصاعد الأسعار.

وأكدت الأحزاب أن دعم الجرحى مرتبط بصمود وتعافي مدينة تعز، التي حافظ عليها الأبطال الأشاوس من الشهداء والجرحى منذ سنوات.

وأمس الأحد، شددت رابطة جرحى تعز في بيان لها، على أن الاعتصام يهدف للدفاع عن حقوق الجرحى المشروعة وليس للتصعيد أو إثارة الضجيج.

وطالبت الرابطة بصرف الرواتب المتأخرة لخمسة أشهر، وتسفير الحالات الحرجة للعلاج، ومعالجة أوضاع ضحايا الحرب المدنيين، وإشهار الهيئة الوطنية لشؤون الجرحى والشهداء كجهة رسمية لإدارة الملف.

كما دعت إلى تنفيذ توجيهات رئيس المجلس الرئاسي بشأن الأراضي السكنية للجرحى والشهداء، وصرف المخصصات المالية المستحقة، ودمج الجرحى المؤهلين في المؤسسات الحكومية والوحدات العسكرية، وتأهيل غير المؤهلين، وتوفير فرص التعليم لأبناء الشهداء والجرحى.

ويأتي الاعتصام في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية في تعز، وامتداد معاناة الجرحى التي تشمل توقف الرواتب وتعثر العلاج، مما دفعهم إلى رفع الصوت أمام الجهات الرسمية للمطالبة بتنفيذ الالتزامات المستحقة، مؤكدين في بيانهم أن الاعتصام سيستمر حتى رفع الظلم وتنفيذ الحقوق المشروعة.