أعلنت قيادة قوات درع الوطن، اليوم الثلاثاء، انسحاب وحداتها المشاركة في الحملة الأمنية المشتركة بمديريات وساحل الصبيحة في محافظة لحج، وعودتها إلى ثكناتها العسكرية، تنفيذًا لتوجيهات عليا تهدف إلى تهدئة الأوضاع الميدانية وتجنب أي صدام مع قوات الانتقالي.
وقالت قيادة القوات في بيان رسمي، إن الانسحاب جاء بعد تقييم شامل للأوضاع الأمنية وما شهدته من توترات بين بعض التشكيلات المشاركة في الحملة، مشيرة إلى أن القرار يأتي في إطار الحرص على منع أي احتكاك ميداني والحفاظ على وحدة الصف الوطني.
وأوضح البيان أن قوات درع الوطن أدّت مهامها خلال مشاركتها في الحملة وفق تكليفات صادرة من مجلس القيادة الرئاسي، وبالتنسيق مع السلطات المحلية، بهدف حفظ الأمن والاستقرار وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر.
وأكدت القيادة التزامها الكامل بتوجيهات القيادة العليا واستعدادها لدعم جهود فرض الأمن والاستقرار في مختلف مناطق انتشارها، بالتعاون مع كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية.
كما شددت على أن درع الوطن ستظل قوة وطنية تعمل تحت مظلة الدولة، ملتزمة بضبط النفس وتنفيذ أوامر القيادة بما يضمن حماية المواطنين ووحدة الصف الوطني.
ويأتي قرار الانسحاب بعد توترات شهدتها مديرية المضاربة ورأس العارة خلال الأيام الماضية بين قوات درع الوطن وقوات العمالقة، عقب خلافات ميدانية حول مهام الانتشار والسيطرة الأمنية.
وذكرت مصادر أمنية أن الخلافات تمحورت حول مسؤولية تأمين الساحل الممتد من باب المندب إلى رأس العارة، في ظل تباين المواقف بشأن تبعية المنطقة أمنيًا وعسكريًا، مضيفة أن وساطات محلية وعسكرية تدخلت لاحتواء الموقف ومنع التصعيد.
يُذكر أن قوات درع الوطن تُعد تشكيلًا عسكريًا استحدثه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في يناير/كانون الثاني 2023، وتُصنف كقوات احتياطية تابعة للقائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحدد مهامها ومسرح عملياتها.
تابع المجهر نت على X
