عقدت رابطة أمهات المختطفين في مكتبها الرئيسي بمحافظة تعز، الخميس، لقاءً دوليًا موسعًا مع ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، والاتحاد الأوروبي، والسفارتين النرويجية والألمانية، لمناقشة أوضاع المختطفين وجهود مناصرتهم، إضافة إلى تعزيز دور المرأة في عملية السلام.
وقدمت رئيسة الرابطة أمة السلام الحاج، عرضاً شاملاً لجهود الرابطة في متابعة ملف المختطفين لدى جميع الأطراف، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط حقيقي لإطلاق سراح جميع المختطفين دون قيد أو شرط.
وخلال ترأسها للقاء، عرضت أمة السلام للوفد الأممي حجم الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له المختطفون منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكدت الحاج أن الرابطة تواصل توثيق تلك الانتهاكات ورفع تقاريرها إلى الجهات الدولية المعنية، وفي مقدمتها مكتب المبعوث الأممي ولجنة التفويض الخاصة بالأسرى، لضمان إيصال صوت الضحايا واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناتهم.
كما استعرضت جهود الرابطة في تمكين المرأة ومناهضة العنف ضدها من خلال مشاريع نوعية، من بينها مشروع "حماية الفضاء المدني والنسوي وتعزيز عمل المرأة في عملية السلام" المموّل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر مرفق دعم السلام (PSF)، والذي ركّز على الحد من الانتهاكات ضد الناشطات في الفضاءين الإلكتروني والواقعي، ودعم مشاركتهن في الحياة العامة وصنع السلام.
وأشاد أعضاء الوفد الدولي بجهود الرابطة في توثيق الانتهاكات والانتصار للضحايا، مؤكدين أن هذا العمل الحقوقي يسهم في حفظ الذاكرة الإنسانية وضمان العدالة وجبر الضرر خلال مرحلة العدالة الانتقالية المقبلة.
تابع المجهر نت على X
