أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أن القضية الجنوبية تمثل جوهر أي تسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، مشدداً على التزام المجلس والحكومة بمبدأ الشراكة الوطنية كخيار استراتيجي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم من الرياض بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر، حيث أكد العليمي أن استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران، يظل في مقدمة أهداف المرحلة الراهنة.
وقال العليمي إن العدالة والمواطنة المتساوية والشفافية تمثل ركائز أساسية لتعزيز سيادة الدولة واستقرارها، وتحقيق الأمن والسلام والتنمية المستدامة في البلاد.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن ثورة 14 أكتوبر ستبقى رمزا خالدا في ذاكرة اليمنيين، وتجسيدا لروح النضال من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدًا أن مدينة عدن كانت وستظل عاصمة الدولة ومنارة للتنوير ومركزا لمقاومة الاستبداد.
وأضاف أن الثورة مثلت ميلادا جديدا للشعب اليمني، ومحطة ملهمة في مسيرة كفاحه ضد الاستبداد والاستعمار في شمال الوطن وجنوبه.
وأشاد العليمي بتجربة الجنوب بعد الاستقلال في بناء الدولة المدنية الحديثة، مشيرا إلى ما حققته من تطور قانوني واجتماعي، وتمكين للمرأة، فضلاً عن إطلاق أول قناة تلفزيونية ونادٍ رياضي مثلا منبرين للمعرفة والمشاركة الشبابية الخلاقة.
وفي الشأن الاقتصادي، أكد العليمي عزم المجلس والحكومة والبنك المركزي على مواصلة برنامج الإصلاحات الشاملة التي أسهمت في تحسن سعر العملة الوطنية، وصرف رواتب موظفي القطاعين المدني والعسكري، إلى جانب جدولة المستحقات المتأخرة، بما فيها مخصصات البعثات الدبلوماسية والطلاب في الخارج.
وأعرب العليمي، باسمه ونيابةً عن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، عن تقديره العميق للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهما المتواصل للشعب اليمني، وجهودهما في تعزيز فرص السلام في اليمن والمنطقة.
واختتم العليمي كلمته بتجديد ثقته بالقوات المسلحة والأمن وكافة التشكيلات العسكرية في أداء مهامها الوطنية، مؤكدا إيمانه بقدرة شباب ونساء اليمن على إحداث التغيير وبناء وطن يليق بتضحيات أبنائه وطموحاتهم.
تابع المجهر نت على X