وثقت منظمة صحفيات بلا قيود، في تقرير حقوقي حديث ارتكاب جماعة الحوثي الإرهابية (312) انتهاكاً جسيمًا توزعت على تسع محافظات يمنية، خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، مؤكدة استمرار تصاعد الانتهاكات التي تمارسها الجماعة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.
وبحسب التقرير، شملت قائمة الانتهاكات حالات الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب الممنهج والقتل خارج إطار القانون، إلى جانب مداهمات المنازل، ونهب الممتلكات، وإحراق المزارع والسيارات، والتهجير القسري.
كما رصدت المنظمة حصاراً خانقاً لمناطق مدنية وتجويعاً متعمداً للأحياء السكنية، إضافة إلى تدمير منازل وبنى تحتية.
وأكدت المنظمة أن هذه الممارسات تمثل "انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني وترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية"، حيق تتسم بالطابع المنهجي والواسع النطاق، وتستهدف السكان المدنيين بشكل مباشر في إطار سياسة قمعية منظمة.
وتوزعت الانتهاكات على محافظات؛ صنعاء، إب، تعز، البيضاء، الحديدة، ريمة، ذمار، عمران والجوف، في وقت اعتبرت فيه المنظمة أن الأرقام الموثقة تعكس "جزءاً من واقع أكثر قتامة" نظراً لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق وغياب حرية العمل الحقوقي.
ودعت صحفيات بلا قيود، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى تحرك عاجل للضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم ضد المدنيين، ومساءلة المسؤولين عنها، مؤكدة أن الإفلات من العقاب شجع على استمرار مثل هذه الجرائم.
تابع المجهر نت على X