تظاهرة حاشدة في تعز للمطالبة بالقبض على منفذي جريمة اغتيال المشهري

تظاهرة حاشدة في تعز للمطالبة بالقبض على منفذي جريمة اغتيال المشهري

شهدت مدينة تعز، اليوم الأحد، تظاهرة جماهيرية حاشدة أمام مبنى السلطة المحلية بشارع جمال، هي الرابعة منذ جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين في المحافظة إفتهان المشهري، الخميس الماضي.

واحتشد الآلاف من أبناء المدين وريفها بدعوة من أسرة المشهري ومختلف القوى السياسية والمدنية، رافعين لافتات تندد بالجريمة وتطالب بسرعة ضبط القتلة وتقديمهم للعدالة، فيما ردد المشاركون هتافات تدعو إلى إنهاء نفوذ العصابات المسلحة ومحاسبة المتورطين والمتسترين على الجريمة.

وشارك في الفعالية والد الضحية وأشقاؤها إلى جانب ناشطين وحقوقيين ونساء وعمال نظافة، مؤكدين أن استمرار الإفلات من العقاب يفتح الباب أمام تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي.

ودعا المتظاهرون السلطة المحلية واللجنة الأمنية إلى تحمّل مسؤولياتهم في ملاحقة الجناة، والتعامل بحزم مع من يوفر لهم الحماية أو الغطاء السياسي.

وتأتي التظاهرة في ظل استمرار إضراب عمال النظافة وتكدس القمامة في شوارع المدينة، احتجاجاً على مقتل مديرة الصندوق، وهو ما فاقم من معاناة السكان اليومية.

وكانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت في وقت سابق القبض على أربعة متهمين في الجريمة، بينهم جسار أحمد قاسم وعنصر آخر تولى رصد تحركات الضحية قبل اغتيالها، فيما سلّم المتهم لؤي جسار نفسه، ولا يزال المتهم الرئيسي محمد طارق فاراً من وجه العدالة.

يذكر أن المشهري قُتلت صباح الخميس الماضي، برصاص مسلحين أثناء مرورها في جولة سنان شمال مدينة تعز، في حادثة أثارت موجة غضب شعبي واسع ومطالبات بإنهاء حالة الانفلات الأمني في المدينة.