نفذ الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، قال إنها استهدفت مواقع قيادية عليا تابعة لجماعة الحوثي، في عملية وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها "استثنائية وذات أهمية كبيرة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الضربات، التي تجاوزت عشر غارات، استهدفت مناطق استراتيجية أبرزها جبل عطان غربي العاصمة ومحيط القصر الرئاسي في النهدين، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي كان القيادة العسكرية العليا ورئاسة هيئة الأركان التابعة للحوثيين.
كما ذكرت القناة 14 أن الهجوم طال اجتماعًا سريًا لقيادات بارزة في الجماعة، فيما أوضحت القناة 12 أن العملية أُقرت مطلع الأسبوع ضمن سلسلة اغتيالات موجهة ضد شخصيات مرتبطة بإيران.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي أقرّا العملية بمشاركة رئيس الشاباك ووزير الخارجية، بينما أُبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر "الخط الأحمر".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات جاءت ردًا على ما وصفه بـ"العدوان الحوثي المتزايد"، متوعدًا بمواصلة استهداف أي تهديد.
في المقابل، نفت جماعة الحوثي صحة الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أو إصابة قيادات بارزة في الضربات، فيما كشفت مصادر أمنية محلية أن إحدى الغارات أصابت منزل رجل الأعمال جمال الحثرة وسط صنعاء، دون إعلان رسمي عن حجم الأضرار أو الخسائر البشرية.
ويرى مراقبون أن العملية تحمل رسائل مباشرة إلى طهران، وتفتح الباب أمام تصعيد متبادل قد يمتد إلى البحر الأحمر وخليج عدن، خصوصًا إذا تأكد سقوط قيادات حوثية عليا، ما قد يشكل تحولًا استراتيجيًا في مسار الصراع.
تابع المجهر نت على X
