نفذت سلطات جماعة الحوثي الإرهابية، السبت، حملة لإزالة البسطات من عدد من شوارع العاصمة المختطفة صنعاء، من دون توفير أي بدائل للباعة الذين يعتمدون على هذه الأنشطة كمصدر رزق أساسي في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وتركزت الحملة في شارع هايل الحيوي وسط المدينة، حيث قامت السلطات بتكديس عربات الباعة المتجولين في الشوارع الفرعية تمهيدًا لمنعهم نهائيًا من البيع في الشارع الرئيسي.
كما طالت الحملة سوقي الأصبحي وشميلة جنوبي العاصمة، ضمن حملة أوسع لمنع البيع العشوائي في الشوارع العامة.
ورغم ترحيب بعض المواطنين بالإجراءات بدعوى تحسين المظهر العام وتسهيل حركة المرور، إلا أن العديد من الباعة وأصحاب المحال أبدوا استياءهم الشديد، محذرين من تداعيات القرار على آلاف الأسر التي تعتمد على هذه البسطات كمصدر دخل يومي.
وقال أحد بائعي الأحذية، وقد تم إبعاد بسطته صباحاً: "أين أذهب الآن؟ أعيل أسرتي من هذه البسطة، واليوم لم أحقق أي دخل".
فيما أشار مالك محل إكسسوارات في شارع هايل إلى أن "القرار بحد ذاته جيد من ناحية التنظيم، لكن كان ينبغي على السلطات إنشاء سوق بديل كبير ينقل إليه الباعة، على غرار سوق علي محسن، بدلاً من طردهم دون حلول".
وتأتي هذه الحملة في وقت تعاني فيه المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من أزمة اقتصادية خانقة وتوقف شبه تام في صرف المرتبات، ما أدى إلى تراجع كبير في الحركة التجارية، وزيادة الاعتماد على الدخل اليومي من العمل في الشوارع، لا سيما في أوساط الباعة المتجولين.
تابع المجهر نت على X