خطاب حوثي يؤشر لتصعيد داخلي مرتقب تحت غطاء "العداء للصهيونية"

خطاب حوثي يؤشر لتصعيد داخلي مرتقب تحت غطاء "العداء للصهيونية"

تكشف خطابات قيادات وناشطين تابعيين لجماعة الحوثي الإرهابية، عن نوايا تصعيدية قد تشهدها المرحلة القادمة في اليمن، تُخفي في جوهرها استهدافًا داخليًا لليمنيين المخالفين لفكر الجماعة.

وألمح الناشط الحوثي مالك المداني، بأن جولة جديدة من الحرب الداخلية توشك أن تندلع بذريعة قتال ما اسماهم "المرتزقة وأعوان الصحيونية".

وحمل خطاب الناشط الحوثي لغة تهديد صريحة، في مؤشر خطير على توجهات الحوثيين خلال المرحلة القادمة، بما يعيد التأكيد على طبيعة الجماعة التي لطالما استخدمت الشعارات الخارجية لتبرير ممارساتها القمعية في الداخل.

وأثارت التدوينة ردود فعل واسعة من كتّاب وناشطين يمنيين، اعتبروا أن ما ورد فيها يعكس منهج الجماعة القائم على القتل كأداة للحكم والسيطرة، مشيرين إلى أن الحوثيين صاروا يشرعنون العنف الدموي حتى في الخطاب العلني.

ويؤكدون على أن هذه التدوينة تكشف ازدواجية في الخطاب الحوثي الذي يرفع لافتات القضايا الخارجية فيما يوجه سلاحه للداخل، تحت مبررات سياسية ودينية.

ويرى مراقبون أن هذا النوع من الخطابات لا يمكن فصله عن تصعيد إعلامي وعسكري متزامن، يُمهّد لإعادة تدوير العنف ضد المجتمع اليمني في إطار مشروع قائم على التخويف وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح.

كما أن هذه التلميحات تتوافق مع نهج الجماعة التي دأبت على استغلال القضية الفلسطينية كغطاء سياسي لتمرير أجنداتها الداخلية في قمع اليمنيين، فيما لم يسبق أن خاضت مواجهات فعلية مع "العدو الصهيوني" الذي ترفعه في شعاراتها.