جريمة تعذيب مروعة لطفلة في إب تكشف تفشي العنف الأسري تحت سلطة الحوثيين

جريمة تعذيب مروعة لطفلة في إب تكشف تفشي العنف الأسري تحت سلطة الحوثيين

كشفت جريمة تعذيب بشعة راحت ضحيتها طفلة في الثامنة من عمرها عن تصاعد مظاهر العنف الأسري والانهيار الأمني في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ما أثار موجة استياء واسعة في أوساط المجتمع المحلي.

الطفلة أفراح محفوظ المجنحي، وصلت إلى مركز طبي في مديرية المخادر بحالة صحية حرجة، بعد تمكنها من الفرار من منزل والدها في منطقة "عبدان" بمديرية القفر شمال المحافظة، حيث كانت تتعرض لاعتداءات جسدية ونفسية متواصلة.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى الثورة بمدينة إب، أن الطفلة أُدخلت قسم العناية المركزة، وهي تحمل آثار أكثر من ثمانية كسور وجروح غائرة وحروق متفرقة، ما يشير إلى فترة طويلة من التعذيب الممنهج.

وبحسب مصادر محلية، فإن الجانية الرئيسية في الواقعة هي زوجة والد الطفلة (خالتها)، التي مارست مختلف أشكال العنف بحق الطفلة، بمشاركة والدها في بعض الحالات، وهو ما زاد من مأساوية الجريمة.

الواقعة أثارت استنكارًا واسعًا بين الأهالي، الذين طالبوا الجهات المعنية بسرعة القبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة، معتبرين الحادثة تجسيدًا صارخًا لحالة الانفلات الأمني وغياب الردع القانوني في مناطق سيطرة الحوثيين.

ويرى مراقبون أن الحادثة ليست معزولة، بل تأتي في سياق تصاعد ثقافة العنف والتفكك الاجتماعي التي ترسخت في ظل سلطة الحوثيين، مدفوعة بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغياب مؤسسات الحماية والرعاية الاجتماعية.

وتسلط الجريمة الضوء على الحاجة الملحة لتفعيل آليات الحماية للأطفال والنساء في مناطق النزاع، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تهدد نسيج المجتمع اليمني.