أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، دخول بلاده رسميًا في المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن سلاح الجو الأمريكي نفّذ هجومًا مباشرًا و"ناجحًا للغاية" على ثلاث منشآت نووية إيرانية بارزة، هي فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال": "ألقينا حمولة كاملة من القنابل على منشأة فوردو النووية، والطائرات الآن عادت إلى قواعدها بسلام... لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع تنفيذ مثل هذا الهجوم".
وأضاف الرئيس ترامب: "نفّذنا هجومنا الناجح جدًا على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. لقد حان وقت السلام". مؤكدًا بقوله: "منشأة فوردو النووية الإيرانية "رحلت".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن نسّقت مسبقًا مع تل أبيب بشأن تنفيذ الضربة، في إطار ما يبدو أنه تنسيق واسع النطاق بين الجانبين لمواجهة البرنامج النووي الإيراني المتسارع، مشيرة إلى أنه "تم إلقاء أثقل القنابل التي تزن 14 طنًا على منشأة فوردو".
تأتي هذه الضربة في اليوم العاشر من التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة والضربات الجوية التي شهدتها المنطقة، وتصاعدت معها المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
ويُعد هذا الإعلان تطورًا استراتيجيًا خطيرًا، يُدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، ويفتح الباب على مصراعيه لتبعات إقليمية وعالمية، تتراوح بين الردود العسكرية الإيرانية المحتملة، والتأثير على أسواق النفط، واستقرار الشرق الأوسط.
تركزت الضربات الأمريكية على منشأة فوردو، تقع قرب مدينة قم، وتُعد أحد أكثر المواقع تحصينًا تحت الأرض، وتعمل على تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، إضافة إلى منشأة نطنز، وهي مركز رئيسي للبحث والتطوير في البرنامج النووي الإيراني، سبق أن تعرّض لعدة هجمات سيبرانية وجوية، وعدداً من المنشآت الحيوية في أصفهان المرتبطة ببرنامج تخصيب الوقود النووي.
يؤشر هذا التصعيد إلى دخول المواجهة مرحلة جديدة، مع خطر خروجها عن نطاق السيطرة، ويخشى مراقبون أن يؤدي الهجوم الأمريكي، سواء أكان منفرداً أو منسقًا مع إسرائيل، إلى رد فعل عسكري من طهران أو حلفائها في المنطقة، ما قد يفتح عدة جبهات في آنٍ واحد.
تابع المجهر نت على X