ضربات جوية إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء ومنشآت حيوية ومحطات كهرباء (تفاصيل)

ضربات جوية إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء ومنشآت حيوية ومحطات كهرباء (تفاصيل)

شنت إسرائيل، الثلاثاء، سلسلة غارات جوية عنيفة على العاصمة المختطفة صنعاء ومحيطها، في واحدة من أعنف الضربات الجوية التي تتعرض لها المدينة منذ سنوات، ما أدى إلى تدمير مطار صنعاء الدولي بالكامل، إلى جانب استهداف منشآت حيوية ومحطات كهرباء ومرافق مدنية.

وبحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فقد استهدفت الضربات البنية التحتية لمطار صنعاء، بما في ذلك برج المراقبة وصالة الركاب والمدرج، ما أسفر عن "تعطيل المطار بشكل كامل"، إضافة إلى "تدمير جميع الطائرات المدنية المتوقفة في المطار"، وفق ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية. 

وقالت مصادر محلية وسكان في صنعاء إن دوي انفجارات عنيفة هز العاصمة مساء الثلاثاء، مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من مطار صنعاء ومنطقة حزيز جنوب المدينة، فيما طالت الغارات محطات الكهرباء في ذهبان (شمال العاصمة)، وعصر (غربها)، ومحطة حزيز المركزية في مديرية سنحان. 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الضربات شملت مواقع مختلفة في اليمن، من ضمنها منشآت نفطية ومراكز وقود، ومصنع إسمنت عمران شمال العاصمة، الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه يُستخدم من قبل الحوثيين لبناء أنفاق ومنشآت عسكرية. 

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجوم نُفذ بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية على المستويين السياسي والعسكري، وجاء بعد ساعات من قصف مماثل طال محافظة الحديدة، حيث تم استهداف ميناء المدينة ومصنع إسمنت في مدينة باجل. 

وتزامن الهجوم مع تحذير مسبق نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصات التواصل الاجتماعي، دعا فيه السكان إلى إخلاء محيط مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية، مشيراً إلى أن "عدم مغادرة المنطقة يعرض حياتهم للخطر". 

وتعد هذه الضربة الثانية خلال 24 ساعة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في الليلة الماضية عن غارات إضافية استهدفت ما وصفها بـ "أهداف إرهابية" تابعة لجماعة الحوثي، مشيراً إلى أنها جاءت رداً على إطلاق صاروخ استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب.

وحمّل الجيش الإسرائيلي جماعة الحوثي مسؤولية استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية، متهماً إياها بنقل الأسلحة والمقاتلين عبر المطار والميناء، ومؤكداً أن عملياته العسكرية ستستمر ضد "أي تهديد، مهما بعدت المسافة".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي على خلفية مشاركة الحوثيين في عمليات استهدفت المصالح الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة، وتكثيفهم الهجمات على البحر الأحمر ومضيق باب المندب.