أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، السبت، قرارًا جمهوريًا قضى بتعيين سالم صالح سالم بن بريك رئيسًا لمجلس الوزراء خلفًا لأحمد بن مبارك، في خطوة يُعوَّل عليها لإعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية والإدارية للحكومة في مرحلة حرجة تمر بها البلاد.
ينحدر بن بريك من محافظة حضرموت، ويُعد من الكوادر البارزة في الشأن المالي والجمركي، حيث يمتلك سجلًا إداريًا ومهنيًا يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، تنقل خلالها في مناصب قيادية وإدارية ضمن القطاعين الجمركي والمالي، ما جعله أحد أبرز القيادات الحكومية في البلاد.
من هو سالم بن بريك؟
تشير السيرة الذاتية للرجل إلى أن أبرز المناصب التي شغلها هي وزير المالية في الحكومة اليمنية منذ 19سبتمبر/ أيلول 2019 وحتى تعيينه رئيسًا للوزراء في مايو/ آيار الجاري.
وسبق ذلك أن شغل منصب نائب وزير المالية للفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2018 حتى سبتمبر/ أيلول 2019. وعضو مجلس إدارة البنك المركزي اليمني ممثلًا عن وزارة المالية.
وفي العام 2019، عمل عضوًا اللجنة الاقتصادية العليا كعضو اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا، كما شغل بن بريك منصب رئيس مصلحة الجمارك اليمنية من يونيو/ حزيران 2014 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2018، حيث أشرف على تطوير الهيكل الجمركي وتحديث الإجراءات.
تقلد بن بريك منصب مدير عام جمارك المنطقة الحرة – عدن في يونيو/حزيران 2013، بعد أن كان مديرا عاما لجمارك ميناء المكلا – حضرموت منذ يونيو/ حزيران 2009، سبق ذلك عمله كنائب مدير عام جمارك المكلا للشؤون الفنية ومكافحة التهريب في يناير/كانون الثاني 2006.
كما عمل الرجل كمدير إدارة التعريفة – جمارك ميناء المكلا في يونيو/حزيران 1996، بالإضافة إلى مناصب فنية أخرى داخل إدارة الجمارك في ميناء المكلا، بينها مدير المستودعات والشؤون الفنية.
خلال توليه وزارة المالية، لعب بن بريك دورًا محوريًا في إعداد الموازنات العامة، وضبط السياسة المالية، والإشراف على الإنفاق العام، إلى جانب تنسيق العمل مع المؤسسات الدولية والداعمين الخارجيين، في ظل أوضاع اقتصادية وإنسانية هي الأصعب في تاريخ البلاد الحديث.
إلى ذلك، يعوَّل اليمنيون على رئيس الوزراء الجديد أن يسهم في تحقيق استقرار مالي واقتصادي نسبي، عبر تفعيل أدوات الشفافية والمساءلة، وإعادة تنظيم الإيرادات العامة، بالتوازي مع مواجهة التحديات المترابطة بين السياسة والاقتصاد والأمن، وسط تعقيدات تتطلب حوكمة رشيدة وتحالفات داخلية متماسكة.
تعيين بن بريك يأتي في لحظة حرجة من مسيرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ويُنظر إليه كمحاولة لتجديد الطاقم التنفيذي بوجوه خبيرة، قادرة على مواكبة متطلبات المرحلة بإدارة حازمة ونهج إصلاحي.
تابع المجهر نت على X
