تقارير: الحوثيون يوسعون نشاط التهريب إلى سواحل السودان

تقارير: الحوثيون يوسعون نشاط التهريب إلى سواحل السودان

أفادت مصادر سياسية ودبلوماسية، أن جماعة الحوثيين الإرهابية ودعم إيراني، نقلت جزءاً من نشاطها إلى الدول الأفريقية المطلة على البحر الأحمر لا سيما السودان، في محاولة لتعويض خسائرها في خطوط التهريب التقليدية التي تعرضت لتضييق من قبل التحالف العربي والدولي.

ووفقا للمصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فقد أصبح الحوثيون ينشطون بالقرب من سواحل السودان، إضافة إلى صومال وجيبوتي، لمتابعة حركة السفن وتهريب الأسلحة، بما في ذلك مواد كيميائية، التي تم تهريب الكثير منها عبر الساحل السوداني.

وفي السياق، كشف الجيش اليمني عن ضبط شحنة أسلحة ضخمة تزن أكثر من 2500 طن على متن سفينة تجارية قادمة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة، تضمنت طائرات مسيّرة ومنصات إطلاقها ومعدات لإنتاج الطائرات وقطع غيارها، إلى جانب أسلحة خفيفة ومتوسطة وأجهزة مراقبة واتصالات وتجسس.

وأكد الضابط في الجيش اليمني حسين الآنسي، أن القوات اليمنية وخفر السواحل بالتنسيق مع التحالف العربي والدولي، أحبطت محاولات تهريب شحنات أسلحة عبر سواحل السودان.

وأشار الآنسب إلى أن الحوثيين حصلوا على دعم إيراني لاستغلال الأراضي السودانية خلال السنوات الماضية، قبل أن يصبح خط السودان اليوم خط تهريب رئيسي بسبب تشديد الرقابة على سواحل القرن الأفريقي الأخرى.

وأبرز تقرير نشره "منتدى الشرق الأوسط" في 30 سبتمبر الماضي، أن الهجومين الأخيرين للحوثيين على سفينتي "سكارليت راي" و"إم إس سي آبي" بالقرب من ميناء ينبع السعودي على البحر الأحمر، يظهران قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات على بعد نحو 965 كيلومتراً من شواطئ اليمن، وعلى بعد 257 كيلومتراً فقط من الساحل السوداني، مما يعزز فرضية استخدامهم للسواحل السودانية كنقطة انطلاق.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يتعاونون مع حركة "الشباب المؤمن" في الصومال، وبعض جماعات التهريب في السودان، مستفيدين من الفوضى الأمنية والحرب الأهلية هناك، فيما تحرص الرباعية الدولية المعنية بالملف اليمني (السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا) على تعزيز نشاط القوات البحرية المشتركة وفرض حصار كامل على خطوط التهريب الحوثية.