شنت جماعة الحوثي الإرهابية، حملة اعتقالات واسعة في العاصمة صنعاء خلال يومي الأحد والإثنين، استهدفت عدداً من الموظفين اليمنيين العاملين في منظمات ووكالات تابعة للأمم المتحدة، في تصعيد خطير يعكس نهج الجماعة في استهداف العمل الإنساني ومصادرة دور المنظمات الدولية.
وبحسب ما نشره الصحفي فارس الحميري على صفحته في "فيسبوك"، فقد شملت الاعتقالات عدداً من موظفي وكالات أممية مختلفة، بينهم أحمد ضبيان الموظف في إدارة الأمن والسلامة التابعة للأمم المتحدة (UNDSS)، ورمزي عبدالقوي الفاردي مسؤول الشؤون الإدارية في برنامج الأغذية العالمي (WFP) بمحافظة صعدة.
كما استهدفت اعتقال ومحمود سعيد عثمان الموظف في إدارة الأمن والسلامة بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وغسان شرف الدين الموظف في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا – اليمن)، وربيع الشيباني مسؤول البروتوكول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وأكدت مصادر محلية في صنعاء، أن حملة الحوثيين ما تزال مستمرة، وتشمل مداهمات لمنازل موظفين آخرين يعملون في وكالات إغاثية وإنسانية، فيما لم تصدر بيان عن الامم المتحدة حتى الآن بشأن حادثة الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد حوثي ممنهج ضد المنظمات الدولية، حيث تسعى الجماعة منذ سنوات إلى فرض وصاية مباشرة على برامجها ومشاريعها، مستخدمة سياسة الترهيب والاعتقال كأداة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية ومالية.
ويحذر مراقبون من أن استمرار استهداف الكوادر الأممية سيؤدي إلى شلّ العمل الإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل أزمة إنسانية هي الأشد عالميا، بينما يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات التي تهددها ممارسات الجماعة المسلحة.
تابع المجهر نت على X
